29

Иштикак

الإشتقاق

Исследователь

عبد السلام محمد هارون

Издатель

دار الجيل

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Место издания

بيروت - لبنان

فكأنَّه كان مَعْدَدٌ فأدغمت الدال؛ وإمَّا أن يكون من المَعَدِّ، وهو اللحم في مَرجع كتِف الفرس. قال الشاعر: فإمَّا زالَ سرجٌ عن معَدٍّ ... وأجدِرْ بالحوادث أن تكونا والتمعدد: تمام الشّدّة والقُوة. قال الراجز: ربَّيته حتَّى إذا تَمعددا ... وصار نهدًا كالحِصان أجردا كان جزائي بالعَصَا أن أُجلَدا وقال عمر بن الخطاب ﵀: " احتَفُوا، واخشَوشِنوا وتمعددُوا، واقطعوا الرّكُبَ وانزُوا على الخيل نَزْوًَا "، أي اركبوا وثِبُوا. والمَعِدة من هذا اشتقاقُها، لصلابتها. ويقال: نبتٌ تَعْد مَعْد، إذا كان غَضًّا. ومَعْدٌ في هذا الموضع إتْباعٌ وليس من الأوَّل. وقد سمَّت العرب مُعَيْدًا ومَعْدَدًا، ومَعْدانَ. وأحسب اشتقاقُه من المَعْد. والمَعْد: الصلابة. ابن عَدْنان وعَدْنانُ فعلان من قولهم: عَدَنَ بالمكان فهو يَعدِن عُدونًا وهو عادن، أي مقيم. ومنه اشتقاق المَعدِن، لعُدون الذَّهب والفضّة وما أشبهه من الجوهر فيه. ومنه اشتقاق " جنَّات عَدْنٍ " أي دار مقام.

1 / 31