وكذلك شيوخ بني بو علي في جعلان، ليسو من نفس القبيلة، أنما هم صلوت من أهل حلم، دخلوا في بني بو علي وتولوا رئاستهم.
وكذلك النباهنة الآن رؤساء على بني ريام.
وكثير غيرهم من أهل عمان، يمانيون دخلوا في النزار، وترأسوا فيهم، وكذلك نزاريون دخلوا في اليمن، فترأسوا فيهم، وكذلك يمانيون دخلوا قبائل أخرى، يمانية من غير نسبهم، وأنتسبوا فيهم وكذلك النزار وهلم جرا .. وهذا أمر لم يختصوا به بل شاركتهم قيه العرب في الجاهلية، يعلم ذلك المطلع على السير، وفي تاريخهم أيضًا ذلك شائع ذائع، لايسع المقام ذكره، ولا يضر عرب تدخل في عرب، لكن المضر حفاء النسب الأصلي والآنتساب بنسب مستحدث، وقد شنع الشارع على أهل هذا الشأن غاية التشنيع، وتوعدهم بأبشع وعيد، ولعل قابل ذلك بنهاية اللعن، وقد عرفت أن الأصول لايمكن تغييرها، فالفرع أحرى بذلك، والنسب حجة في عدة أشياء في أحكام الله ﷿. نعم هنا بحث ينبغي أن يذكر، فيقال: مابال علماء فقهاء يعرفون أصولهم في قبيلة ويقبلون الأنتساب القبيلة الأخرى الني دخلوا فيها؟ ولهذا المقام جواب واضح، ولكنه ليس من صددنا. ولحبس الخط الغربي من شرقية عمان، وعمدة بلدانهم سيبي وتوابعها، إلى سمد الشان، إلى الروضة، وهي من أفخر
1 / 44