ولقب بمحي الدين، وكان يكره أن يلقب به تواضعًا، وصح عنه أنه قال: لا أجعل في حل من لقبني محيي الدين. (١)
مولده واشتغاله بالعلم:
ولد الإِمام النووي في العشر الأوسط (٢) من المحرم، وقيل في العشر (٣) الأول سنة إحدى وثلاثين وستمائة بنوى.
ختم القرآن وقد ناهز الحلم (٤)، قال الشيخ النووي، فلما كان عمري تسع عشرة سنة قدم بي والدي في سنة تسع وأربعين إلى دمشق، فسكنت المدرسة الرواحية (٥)، وبقيت نحو سنتين لا أضع جنبي بالأرض (٦)، وأتقوت بجراية (٧) المدرسة، وحفظت التنبيه (٨) في نحو أربعة
_________
(١) انظر: كتاب الاهتمام (٢/ ب) وفتح المغيث ٢/ ٣٠٣؛ والإِمام النووي، ص ١٩.
(٢) انظر: كتاب الاهتمام (٢/ ب)؛ وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٠؛ وطبقات الشافعية ٥/ ١٦٦؛ والبداية ١٣/ ٢٧٨؛ والإِمام النووي، ص ٢٠.
(٣) انظر: كتاب الاهتمام (٢/ ب)؛ والإِمام النووي، ص ٢٠.
(٤) انظر: كتاب الاهتمام (٢/ ب)؛ وطبقات الشافعية ٥/ ١٦٦؛ والإِمام النووي، ص ٢١.
(٥) المدرسة الرواحية هي بدمشق، بناها الزكي أبو القاسم هبة الله (ت ٦٦٢) ابن عبد الواحد بن رواحة الحموي، وهي تقع شرقي مسجد ابن عروة قرب الجامع الأموي، لكنها الآن صارت دارًا.
انظر: وفيات الأعيان ٣/ ٢٤٤؛ والدارس ١/ ٢٦٥.
(٦) انظر الاهتمام (٣/ أ) وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٠؛ والدارس ١/ ٢٦٨؛ والإِمام النووي، ص ٢٣ - ٢٩؛ وشذرات الذهب ٥/ ٣٥٥.
(٧) قال الجوهري: الجراية: الجاري من الوظائف. قلت: المقصود به: خبز يوزع على الطلبة كل يوم، كما صرح به الذهبي.
انظر: الصحاح ٦/ ٢٣٠١؛ وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٠.
(٨) التنبيه في فروع الشافعية: هو أحد الكتب الخمسة المتداولة بين الشافعية وأكثرها =
1 / 8