هذا آخر ما وجدته من مؤلفات في الحديث وعلومه، مما ألفه فأكمله أو بدأ بتأليفه فأدركته المنية قبل إتمامه.
عقيدته:
كان الإِمام النووي ﵀ أشعري المعتقد، كثير التأويل لنصوص الكتاب والسنة عن ظواهرها. ولا يخفى هذا على من له أدنى إلمام بشرحه لصحيح الإِمام مسلم ﵀.
وفاته:
في سنة ست وسبعين وستمائة قفل راجعًا إلى نوى بعد أن أقام في دمشق نحوًا من ثمانية وعشرين عامًا، ثم سافر فزار بيت المقدس، وعاد إلى نوى فمرض عقيب زيارته، وهو في بيت والده فحضرته المنية، فانتقل إلى رحمة الله تعالى في الرابع والعشرين من رجب ودفن بها، ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجت هي وما حولها بالبكاء. وتأسف عليه المسلمون أسفًا شديدًا. ورثاه جماعة يبلغون عشرين نفسًا بأكثر من ستمائة بيت (١). ﵀ وجعل الجنة مأواه.
* * *
_________
(١) انظر: الاهتمام (٥٨/ أ - ٥٩/ ب)؛ وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٣؛ ودول الإِسلام ٢/ ١٧٨؛ والعبر ٥/ ٣١٢؛ والسلوك للمقريزي ١/ ٦٤٨، مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة؛ والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٧٨؛ والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٩؛ وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ١٦٥؛ ومرآة الجنان ٤/ ١٨٢؛ والدارس ١/ ٢٤؛ وطبقات الشافعية لابن هداية الله، ص ٢٢٥، دار الآفاق الجديدة؛ وطبقات الشافعية للأسنوي ٢/ ٤٧٦؛ وشذرات الذهب ٥/ ٣٥٤؛ والأعلام ٨/ ١٤٩؛ ومعجم المؤلفين ١٣/ ٢٠٢؛ وهدية العارفين ٦/ ٥٢٤؛ والدليل الشافي على المنهل الصافي ٢/ ٧٧٥؛ وفوات الوفيات للكتبي ٤/ ٢٦٤؛ والطبقات الوسطى لابن السبكي (٦٤٥ - ٦٤٧).
1 / 31