فإن علم الحديث من أفضل القرب إلى رب العالمين، وكيف لا يكون وهو بيان طريق خير الخلق وأكرم الأولين والآخرين.
وهذا كتاب اختصرته من "كتاب الإِرشاد" الذي اختصرته من علوم الحديث، للشيخ الإِمام الحافظ المتقن أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح ﵁ أبالغ فيه في الاختصار، إن شاء الله تعالى من غير إحلال بالمقصود، وأحرص على إيضاح العبارة. وعلى الله الكريم الاعتماد وإليه التفويض والاستناد. انتهى.
وقد شرح هذا الكتاب عدة من كبار العلماء العراقي والسخاوي والسيوطي وسماه الأخير تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، أجاد في هذا الشرح غاية الاجادة، وهو من أجل مؤلفاته، وقد طبع التقريب مع التدريب بتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف ﵀ في مجلدين وقد قدم له بمقدمة ضافية.
٨ - الخلاصة في أحاديث الأحكام (*):
وصل المصنف فيها إلى أثناء الزكاة. نقل السخاوي (ت ٩٠٢) عن ابن الملقن (ت ٨٠٤) أنه قال: رأيتها بخطه، ولو كملت لكانت في بابها عديمة النظير.
وقال غيره: إنه لا يستغني المحدث عنها خصوصًا الفقيه (١).
وقال فيه المصنف: فإنه (٢) ينبغي لكل أحد أن يتخلق بأخلاق
_________
(*) انظر: الاهتمام (٨/ ب)؛ وكشف الظنون ١/ ٧١٧؛ وإِعلام ٨/ ١٤٩ وغيرها من الكتب.
(١) انظر: الاهتمام (٨/ ب)؛ والإِمام النووي، ص ١٠٢.
(٢) انظر: الخلاصة في أحاديث الأحكام (١/ ب) برقم ١٠٩٦.
1 / 27