ما يفتح به سبحانه من تبيين قواعدها ومباينها ورأيت أنا أن أضم إلى ذلك كله أحاديث أُخر من جوامع الكلم الجامعة لأنواع العلوم والحكم. حتى تكمل عدة الأحاديث كلها خمسين حديثًا انتهى (١) ملخصًا.
وهذا الشرح مطبوع ومنتشر بين الناس.
٥ - الإِشارات إلى بيان الأسماء المبهمات (٢):
هذا الكتاب اختصر فيه المصنف "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" للخطيب البغدادي (ت ٤٦٣) مع زيادات عليه وهذا الكتاب يعتبر نوعًا من أنواع مصطلح الحديث، ألا وهو النوع التاسع والخمسون من كتابنا هذا.
قال فيه المصنف: فإن علم (٣) الحديث من أنفس العلوم الشرعية، وأولى ما رغب أصحاب الأنفس الزكية، وأحق ما تفنن به ذوو الرغبة والأهلية، ومن جملة علومه الزاهرات ومستفادات أقسامه المطلوبات، معرفة ما يقع في متونه من الأسماء المبهمات، فإنه يترتب عليه فوائد كثيرة، يعرفها أهل العنايات ويعرف به منازل أولى المراتب والدرجات.
وقد ألف العلماء في ذلك جملًا من المصنفات المشهورات، من أحسنها كتاب الخطيب البغدادي ذات التحقيقات، وصاحب النفائس ومستجدات المصنفات فآثرت اختصار كتابه لرجحانه عند أهل المعرفة والدرايات. فإن كتابه ﵀ وإن كان مختصرًا بالنسبة إلى أهل العناية فهو بالنسبة إلى أهل زماننا من المطولات، وطول الكتاب سبب هجره في معظم الأوقات،
_________
(١) انظر: جامع العلوم والحكم، ص ٣؛ وكشف الظنون ١/ ٥٩ - ٦٠.
(٢) انظر: الاهتمام (٨/ ب)؛ وكشف الظنون ١/ ٩٦؛ وهدية العارفين ٦/ ٥٢٤؛ والاعلام ٨/ ١٤٩.
(٣) انظر: الإِشارات إلى بيان الأسماء المبهمات، ص ٢.
1 / 24