١ - وصفه تلميذ ابن العطار (ت ٧٢٤) بقوله: شيخي وقدوتي الإِمام ذو التصانيف المفيدة والمؤلفات الحميدة أوحد دهره وفريد عصره الصوام القوام الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة، صاحب الأخلاق الرضية والمحاسن السنية، العالم الرباني، المتفق على علمه وأمانته وجلالته وزهده. وورعه وعبادته وصيانته في أقواله وأفعاله وحالاته، له الكرامات الطافحة والمكرمات الواضحة، والمؤثر بنفسه وماله للمسلمين، والقائم بحقوقهم وحقوق ولاة أمورهم بالنصح والدعاء في العالمين، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه (١).
٢ - وقال الذهبي (٧٤٨) ﵀: النووي الإِمام الحافظ الأوحد القدوة شيخ الإِسلام علم الأولياء محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحوراني الشافعي، صاحب التصانيف النافعة (٢).
وناهيك بما قال الذهبي، فإنه دقيق في الكلام على الرجال ومعروف بعدم إعطائهم أكثر مما يستحقونه.
٣ - وأرخه الشيخ قطب اليونيني (ت ٣٢٦)، وقال: كان أوحد زمانه في العلم والورع والعبادة والتقلل وخشونة العيش، واقف الملك الظاهر بدار العدل غير مرة، وقد حكى عن الملك الظاهر أنه قال: أنا أفزع منه (٣).
٤ - وقال التاج السبكي (ت ٧٧١) في الطبقات الكبرى: الشيخ العلامة
_________
(١) الاهتمام (٤٤/ ب)؛ والإِمام النووي، ص ١٧٣.
(٢) انظر: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٠؛ ودول الإِسلام ٢/ ١٧٨.
وانظر: كلامه فيه في سير أعلام النبلاء، نقله السخاوي في الاهتمام (٤٦/ ب)؛ والعبر ٥/ ٣١٢.
(٣) انظر: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٣؛ والاهتمام (٣٦/ أ)؛ والإِمام النووي، ص ١٧٧.
1 / 14