- اكتفائه بالإِشارة إِلى معنى الحديث أحيانًا وعدم حرصه على تقديم متنه بدقة (١).
- اعتباره كل المساجد والآثار الموجودة بالمدينة مما ينبغي زيارته والتبرك به دون أن يقتصر على المسجد النبوي ومسجد قباء كما جاء به النص (٢). مخالفًا بذلك منهج إِمام مذهبه مالك بن أنس الذي لم يقر زيارة مساجد المدينة غير قباء (٣).
كما يتحدث عن واقع ملحوظ دون أن ينبه عما يتسم به من انحراف عن الصواب، كما في وصفه للمتبركين بتراب وادي صعيب واستشفائهم به (٤). أما قوله عن حجر مسجد بني ظفر: "قلَّ أن جلست عليه امرأة تريد الحمل إِلا حملت" (٥)، فهو غريب، إِذ قاله مسلِّمًا ببركة الحجر، ومثل ذلك في الغرابة والانحراف عن الصراط الشرعي المستقيم ربطه ما حصل في خلافة عثمان من الفتنة الكبرى بضياع بركة الخاتم الذي سقط في بئر أريس بقباء (٦).
_________
(١) كما في حديث "المغفرة تنزل مع الحركة الأولى ... " ولم نجده بهذا اللفظ عند من خرجه من المحدثين. انظر ص ١٦٥.
(٢) ص ٨٢٠.
(٣) الجامع، لابن أبي زيد: ١٤٢.
(٤) ص ٨٤٠.
(٥) ص ٨٢٩.
(٦) ص ٨٤٥ - ٨٤٦.
1 / 71