كما أنَّهُ أولى عنايتَه لبعض البدع السائدة في عصره، مما يتشبث به الجاهلون من الزائرين، فنبه إِلى ضلالها وفسادها، حرصًا على إِرجاعهم إِلى جادة الصواب (١).
ملاحظات ومآخذ:
ويمكننا أن نلاحظ أمورًا تتعلق بالمنهج والأسلوب، وأخرى تتعلق بالجانب العلمي والتربوي.
فأمَّا ما يعود إِلى المنهج والأسلوب فنجمله في ما يلي:
- تكرار بعض المسائل.
- الأبواب المتوجة بعناوين أعطاها أرقامًا رتبية متصاعدةً وجعلها لموضوعات كبرى في الكتاب، ولكنه خالف منهجه بحشر بابين صغيرين ضمن الباب الأول (٢). وبعدم ترقيم الباب الأخير خاتم الكتاب (٣).
وقد يكون سبب ذلك أنه أضافه بعد الانتهاء من التأليف.
- عدم المبادرة بشرح الألفاظ الغريبة التي تستدعي الشرح، عند ورودها أول مرة، ثم شرحها بعد ذلك (٤) والأفضل أن يقع الشرح عند ذكرها أولًا.
_________
(١) ذكرنا فيما سلف أنه نبه إِلى بدع زيارة الحرم النبوي.
(٢) هما: باب ما جاء في فضل العمرة، وباب ما جاء في حج الماشي، وقد اندرجا تحت باب في الترغيب في الحج وفضله.
(٣) هو باب: في فضل المدينة وأهلها وشيء من المواضع المقصودة للزيارة والتبرك بها.
(٤) كما فعل بالنسبة لعبارة: المراهق.
1 / 68