وروى أبو ذر رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد ضرب كتف علي (عليه السلام) بيده وقال: يا علي من أحبنا فهو العربي ومن أبغضنا فهو العلج، فشيعتنا أهل البيوت والمعادن والشرف وما كان مولده صحيحا، وما على ملة ابراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها برآء، وإن الله وملائكته يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القوم البنيان(1).
وروي عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما اسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى، نوديت: يا محمد استوص بعلي خيرا، فإنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين(2).
وعن الباقر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على منبر الكوفة: أيها الناس! انه كان لي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر خصال احداهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الخلق إلي يوم القيامة في الموقف بين يدي الجبار، ومنزلك في الجنة مواجه منزلي كما يتواجه منزل الاخوان في الله عزوجل.
وأنت الوارث مني، وأنت الوصي من بعدي في عدتي واسرتي، وأنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي، وأنت الإمام لامتي، والقائم بالقسط في رعيتي، وأنت وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله(3).
Страница 80