أولا ، عنى " اين الاكفانى" بالكلام على الإنتاج الفكرى حتى الترن الثامن الهجرى ، وقد صنف فى موسوعته الصلوم والفنون التى صنفها * الفارابى * ثم زاد عليها تصنيف الطب والموسيقى ثانيا : اسعهل * اين الاكفاتى موسوعته بمقدمة تعتبر من أحسن ما كتب حتى ذلك العصر عن تطور التربية والتعليم عند المسلمين ، وقد عنى بذكر فضسل العلم ، ووظينة المعلم وواجباته، وما يجب أن يتحلى به من فضائل ، وعن المتهج الواجب اتياعه ، وما يبعب أن يتحلى به الطالب أثناء تحصيل العلم والوسائل التى يستعين بها ، وعن مصنفى الكتب ، وأهمية الاستعانة بالمصنفات المعتبرة .. الخ رقد أجاد "ابن الأكفاتى فى هذا الشرح حتى أن "الفيروز أبادى" (1) استعان بهذا البحث قى كتابه الكبير بصائر ذوى العمييز فى لطائف الكعاي العزيز (2) قنقلها كاملة دون أن يذكر أنه استعان بموسوعة " ابن الأكفانى * .
ثالعا : لا شاه أن ابن الاكناتى استلاد من مرسوعة الفارابى: إصاء العلرم * ، كما استفاد غيره من مؤلفى الموسوعات المختصرة المصنفة ولكن من الإنصاف أن نذكر أن * ابن الاكفاتى كان له منهجه الخاص ورأيه فى بيان مراتب العلوم وفى تقاسيمها (3) ، وأنه خالف في ذلك بعض آراء " الفارابى ولذلك فقد ألحقنا بهذا التحقيق خرائط بيانية توضح فى عدة لوحات تقاسيم العلوم وييان مراتبها عند كل من ابن الاكفانى و الفارايى وكذلك عند اهوارزصى (4) حتى يستطيع القارى أن يقف على رأى كل منهم فى تقاسيم العلوم : ولما كان الغرض من تاليف هله الموسوعة هو بيان فضل العلم والتعليم والتعلم والمعلم - كما ذكرتا فى بعض الفترات السابقة ، فقد كان رأى * ابن الاكفانى أن للمتربية والتعليم وسيلتين ها :
(1) * مجد الدين محمد النيررز آهادى صاحب التأليف الكميرة المشهررة . توفى سدة 817 ه .
(2) بقع هذا الكتاب فى أريعة مجلدات ، وكد نشرته * لجنة احياء التراث الإسلامى فى المجلس الأعلى للشتون الإسلامية . انظر المجلد الأول . الطبعة الثانية ص 10 -455
(3) هذا العلم هو ما تطلق عليه الآن : علم التصنيف .
(4) الوارز (توفس سنة 387ه- 197م)
Страница 9