Иршад Ила Сабиль Рашид
الإرشاد إلى سبيل الرشاد
Исследователь
تحقيق وتعليق : محمد يحيى سالم عزان
Номер издания
الأولى
Год публикации
1417 - 1996 م
Ваши недавние поиски появятся здесь
Иршад Ила Сабиль Рашид
Ибн Мухаммад Мансур би-Ллах d. 1029 AHالإرشاد إلى سبيل الرشاد
Исследователь
تحقيق وتعليق : محمد يحيى سالم عزان
Номер издания
الأولى
Год публикации
1417 - 1996 م
ويحكم بضلالهم، ومن خذله الله وحكم بضلاله فلا شك ببطلان قوله. ولقوله تعالى: (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) [الأنعام: 121]، أي يوسوسون لهم بالباطل، ليجادلوكم به، وذلك نص على بطلان أقوالهم أيضا.
ولقوله تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون) [الزخرف: 36 - 37]، وذلك نص صريح في بطلان أقوالهم أيضا، لأنه لا يفسق إلا من عشي عن قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) لمخالفته لذلك. ولقوله تعالى: (وما كنت متخذ المضلين عضدا) [الكهف: 51] وهم يضلون بدعائهم إلى أقاويلهم الباطلة كما حكم الله تعالى، فكيف يؤخذ بأقوالهم ولم يتخذهم الله عضدا لتبيين الحق؟
وقد قيل: إن أقوالهم صحيحة، ولعل أهل هذا القول يحتجون لذلك بما احتج به بعضهم على صحة تأويل كل الفرق لمتشابه الكتاب العزيز، حيث قال: لا يخلو إما أن يكون الطريق إلى ذلك:
العقل، أو الشرع، أو اللغة، وهم مشاركون في ذلك، بل لا يبعد أن تكون معرفتهم باللغة أوكد من الأئمة عليهم السلام لفراغهم.
والجواب والله الموفق: لا يخلو هذا الاحتجاج من غلط أو تعام ليموه به على الجهال الذين لا يعرفون، لأن الطريق إلى معرفة الأحكام وتأويل المتشابه هو انضمام تثبيت الله وعصمته
Страница 109
Введите номер страницы между 1 - 87