Иршад Ауввал аль-Басайир валь-Альбаб ли Найль аль-Фикх би Акраб ат-Турук ва Ясар аль-Асбаб

Абд ар-Рахман ибн Насир ибн ас-Саъди d. 1376 AH
116

Иршад Ауввал аль-Басайир валь-Альбаб ли Найль аль-Фикх би Акраб ат-Турук ва Ясар аль-Асбаб

إرشاد أولى البصائر والألباب لنيل الفقة بأقرب الطرق وأيسر الأسباب

Издатель

أضواء السلف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Место издания

الرياض

Жанры

الأَموَالُ الَّتِي فِيهَا الزَّكَاةُ ومِقدَارُ مَا تجِبُ فيهِ ومِقدَارُ الوَاجِب والحِكمَةُ فِي ذَلك كُلِّه ٤٢- مَا هِيَ الأَموَالُ الَّتِي فِيهَا الزَّكَاةُ؟ ومِقدَارُ مَا تَجِبُ فِيهِ؟ ومِقدَارُ الوَاجِبِ؟ والحِكمَةُ في ذَلِكَ كُلِّه؟ الجوابُ: وباللَّه أَستَعِينُ في جَمِيعِ أُمُورِي. اعْلَمْ أَنَّ الزَّكَاةَ أَحَدُ أَرْكَانِ الإِسْلامِ وَمبَانِيهِ العِظَامِ، شَرعَهَا رَحمةً بِعبَادِهِ لِكَثرَةِ مَنَافِعِهَا الكُلِّيَّةِ والجزئيَّةِ. ولهَذَا سُمِّيت زَكَاة؛ لأَنَّهَا تُزَكِّي صَاحِبَهَا، فيزدَادُ إِيمانُهُ، ويَتمَّ إسْلامُهُ، ويتخلَّقُ بأَخلاقِ الكُرَمَاءِ، ويَتخلَّى مِن أَخلاقِ اللؤمَاءِ، وتطهِّرُه مِنَ اَلذُّنُوب، ويكثر أجرُه وثوابُه وقربُه مِنَ اللَّهِ، ويُبارِكِ اللَّه في أَعمَالِه، وتَزكُو حَسنَاتُه، وتُقبَلُ طَاعَاتُه، ويَدخُلُ فِي غِمَارِ المحسنين. فالزَّكَاةُ أَصلُ الإِحسَانِ إِلَى الخلقِ، وكَذَلِكَ تُزكِّي المالَ المخرَج مِنهُ بحِفْظِهِ مِنَ الآفاتِ، واستِخلاصِه مِن مخَالَطَةِ السُّحْتِ الَّذِي يَنسَحِتُ ويُسحتُ مَا خَالَطه، ويُبارَك فِيهِ، فإِنَّه وإِنْ نقصَتْهُ الزَّكَاةُ حِسُّا فإِنَّها زادَتهُ مَعنًى؛ لأَنَّه ذَهَبَ خَبثُه وَكَدَرُه، وبَقِي صَافِيًا صَالحًا للنمُوِّ واستَمَرَّ عَلَى الدَّوَامِ كَمَا ذَكَرَ النَّبيُّ ﷺ هَذَا المعنَى بِقَولِهِ: «مَا نَقصَتْ صَدَقَةٌ مِنَ مَالِ» بَلْ تَزِيدُهُ، فال تعالى؟ وَمَا أَنفَقْتُم مِنْ شَيء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ اَلرَّازِقِينَ؟ [سبأ: ٣٩]، وتُزَكِّي المخرَجَ إِلَيهِ المدفُوعَ لَهُ.

1 / 127