32

Иршад аль-Факих ила Ма‘рифат Адиллат ат-Танбих

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

Исследователь

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ يتَوضَّأُ " (^١١)، رواهُ مُسلمٌ في حديثٍ طَويل، ففي هذا دلالةٌ على إدخالِ المِرْفَقينِ في الغسلِ.
- فأمّا حديثُ جابرٍ: " أَنَّهُ وصَفَ وضوءَ رسولِ اللهِ ﷺ، فلَمّا بلَغَ المِرْفَقَينِ أَدارَ بيدِهِ عَلَيهما " (^١٢)، فإنّهُ حديثٌ ضعيفٌ، رواهُ الدارَقُطنيُّ من روايةِ القاسِمِ بن محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلِ عن جدّهِ عن جابر، والقاسم متروك، وجدُّهُ فيهِ ضَعفٌ.
- عن عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ المازنيّ: " أَنَّهُ وَصَفَ وضوءَ رسولِ اللهِ ﷺ، فذكرَ الحديثَ، إلى أَن قال: " فَبدَأَ بمُقَدِّمِ رأسِهِ حتّى ذهبَ بِهما إلى قَفاهُ، ثُمَّ رَدَّهما إلى المَكانِ الذي بَدأَ مِنهُ " (^١٣)، أَخرجاهُ.
- عن عثمانَ بنِ عفّانَ: " أَنَّهُ مسَحَ رأسَهُ ثَلاثًا، وقال: هكذا رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ يَفعَلُ " (^١٤)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داودَ، ولَهُ طرُقٌ عَنهُ، إلاّ أَنّهُ غَريبٌ، وقَدْ عَلَّلَهُ أَبو داودَ، وقالَ: أحاديثُ عثمانَ الصِّحاحُ كُلُّها تَدلُّ عَلى مَسْحِ الرأسِ أنّهُ مرّة، وقالَ ابنُ الصلاحِ، والنواويُّ: هذا: حديثٌ حسَنٌ، ورُبّما ارتفَعَ مِن الحُسنِ إلى الصحَّةِ لشَواهدِهِ.
- وعن عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ: " أَنَّ رسولَ اللهِ ﷺ أَخَذَ لأُذنيهِ ماءً خلافَ الماءِ الذي أَخذَ لرأسِهِ " (^١٥)، رواهُ البيهقيُّ، وقال: صحيح، وقالَ ابنُ الصَّلاحِ: حسَن.
- عن ابنِ عبّاسٍ: " أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ مسَحَ برأسِهِ وأُذنيهِ ظاهِرِهما، وباطنِهما " (^١٦)،

(^١١) رواه مسلم (١/ ٢١٦).
(^١٢) رواه الدراقطني (١/ ٨٣) وقال: فيه ابن عقيل ليس بقوي.
(^١٣) تقدم تخريجه في الهامش "٥".
(^١٤) أحمد (الفتح الرباني ٢/ ٣٢، ٣٣)، وأبو داود (١٠٧، ١١٠)، والبيهقي في الصغرى (٧١).
(^١٥) رواه أحمد (الفتح ٢/ ٣٤)، وابن خزيمة ولفظهم: " ومسح بماء غير فضل يده " (١٥٤)، البيهقي في الكبرى (١/ ٦٥)، والصغرى (٤٧) ورواته ثقات.
(^١٦) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٥، ٢/ ٢٦)، وأبو داود (١٢٣)، وابن ماجة (٤٣٩)، والترمذي (٣٦) وقال: حسن صحيح.

1 / 38