وذلك فيما لم يوجد من " معجم الطبراني الكبير "، وغيرها مما سيقف عليه الناظر في ثنايا هذا الكتاب - إن شاء الله تعالى -.
وإني لأعلم أن هناك من هو أكثر أهلية مني لهذا العمل الجلل، وأني لست بأهل لمجاراة الأئمة المصنفين في تاريخ الرواة وأخبارهم، وإنما أردت التشبه بهم والمشي على منوالهم:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاح
ولما آمل من ثواب ونجاة في اليوم المشهود لمن خدم هذا الدين، تجرأت عل الشأن الكئود، فأسأل الله أن يتقبله مني في اليوم الموعود.
رب تقبل عملي ... ولا تخيب أملي
أصلح أموري كلها ... قبل حلول أجلي
قال ابن فهد المالكي: " إن الاشتغال بنشر أخبار الأخيار من أهل العلم والآثار من علامات سعادة الدنيا وسعادة الآخرة إذ هم شهود الله في أرضه، ولهم المراتب الفاخرة "، وإني لأتمثل في هذا المقام بقول من قال ممن سبقني من أهل العلم:
وما كنت أهلا للذي قد كتبته ... وإني لفي خوف من الله نادم
ولكنني أرجو من الله عفوه ... وإني لأهل العلم لا شك خادم
وقد سميته " إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني "، وهو أحد بحوث " سلسلة تقريب رواة السنة، بين يدي الأمة " المحتوية على ستة أبحاث في المشيخات وهي: شيوخ الدارقطني، والحاكم، وأبي الشيخ، وأبي نعيم، والبيهقي، ﵏ جميعا، ويسر لي تبييضها، إنه على كل شيء قدير.
1 / 12