وقال في " تذكرة الحفاظ " (٣/ ٩١٢): الحافظ العلامة الحجة، بقية الحفاظ، مسند الدنيا، كان من فرسان هذا الشأن مع الصدق والأمانة.
وقال في " العبر " (٢/ ١٠٥ - ١٠٦): الحافظ العلم مسند العصر، كان ثقة صدوقا واسع الحفظ، بصيرا بالعلل والرجال والأبواب، كثير التصانيف.
وقال في " الميزان " (٢/ ١٩٥): إلى الطبراني المنتهى في كثرة الحديث وعلوه، فإنه عاش مائة سنة، وسمع وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وبقي إلى سنة ستين وثلاثمائة، وبقي صاحبه ابن ربذة إلى سنة (٤٤٠) فكذلك العلو. وقال أبو المحاسن يوسف بن تغري في " النجوم الزاهرة " (٤/ ٩٥): أحد الحفاظ المكثرين الرحالين، سمع الكثير وصنف المصنفات الحسان.
وقال ابن الجوزي في " المنتظم " (١٤/ ٢٠٦): كان من الحفاظ والأشداء في دين الله تعالى، وله الحفظ القوي، والتصانيف الحسان.
وقال ياقوت الحموي في " معجم البلدان " (٤/ ٢١): أحد الأئمة المعروفين، والحفاظ المكثرين، والطلاب الرحالين الجوالين، والمشايخ +العمدين، والمصنفين المحدثين، والثقات الأثبات المعدلين.
وقال ابن ناصر الدين كما في " شذرات الذهب " (٤/ ٣١١): هو مسند الآفاق، ثقة له المعاجم الثلاثة.
قلت: ومما يدل على سعة حفظه، وكثرة حديثه، القصة المشهورة التي وقعت له مع أبي بكر الجعابي، فقد قال محمد بن الحسين بن محمد الكاتب ابن العميد: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرياسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه، وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد، حتى ارتفعت أصواتهما، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه.
فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال هاته، قال: نا
1 / 37