٢٩ - وعلي بن الحسن بن المثنى الجهني التستري.
٣٠ - وأحمد بن يحيى بن زهير التستري.
(و) تلاميذه
ولما كان الطبراني صاحب رحلة مبكرة وعمر طويلا حتى بلغ المائة، علا إسناده في الحديث وكثرت رواياته، فرحل إليه طلاب الحديث من شتى الأقطار، والبقاع، والأمصار؛ حتى قال أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن - كما في مناقب الطبراني ص ٣٣٥ -: حدث بأصبهان ستين سنة فسمع منه الآباء، ثم الأبناء، ثم الأسباط، حتى لحقوا بالأجداد. اهـ
وحتى بعد وفاته ﵀ كان حديثه مرغوبا فيه رائجا، امتلأت الأجزاء والتخاريج عنه.
قال الذهبي في " النبلاء " (١٦/ ١٢٨)، و" تذكرة الحفاظ " (٣/ ٩١٧):
لم يزل حديث الطبراني رائجا نافقا مرغوبا فيه؛ ولا سيما في زمان صاحبه أبي بكر محمد بن عبد الله بن ربذة المتوفى سنة ٤٤٠ هـ فقد سمع منه خلائق، وكتب السلفي عن نحو مائة نفس منهم، وعن أصحاب ابن فاذشاه، وكتب أبو موسى المديني، وأبو العلاء الهمذاني، عن عدة من بقاياهم، وازدحم الخلق على خاتمتهم فاطمة الجوزدانية المتوفاة سنة ٥٢٤ هـ، وارتحل ابن الخليل، والضياء، وأولاد الحافظ عبد الغني، وعدة من المحدثين في طلب حديث الطبراني، واستجازوا من بقايا المشيخة، ولأقاربهم، وصغارهم، وجلبوه إلى الشام، ورووه ونشروه، ثم سمعه بالإجازة العالية ابن جعوان، والحارثي، والمزي، وابن سامة، والبرزالي وأقرانهم، ورووه في هذا العصر، وأعلى ما بقي من ذلك بالاتصال " معجمه الصغير " فلا تفوتوه رحمكم الله. اهـ
وقد روى عنه الأعلام المشاهير من تلامذته، ومن هؤلاء:
١ - الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده
1 / 34