قال في مقدمة " معجمه ": ". . . وأبين حال من ذممت طريقه في الحديث، لظهور كذبه فيه، أو اتهامه به، أو خروجه عن جملة أهل الحديث للجهل به والذهاب عنه، فمن كان عندي ظاهر الأمر منهم لم أخرجه فيما صنعت من حديثي " اهـ.
قال الشيخ الحويني - حفظه الله -: ". . . شيخ الإسماعيلي ترجمه الخطيب في " تاريخ بغداد " ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ولكنه مقبول عند الإسماعيلي، يدل عليه أنه قال في مقدمة " معجم شيوخه ". . . " ثم ساق كلامه السابق.
٩ - وكذا أنبه على أن ابن عدي روى عنه، ولم يذكره في " كامله "، فقد قال في " مقدمته ": " وأذكر في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف، ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الآخر، ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي من غير محاباة. . .، ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق، وإن كان ينسب إلى هوى وهو فيه متأول ".
قال ابن دقيق العيد في أثناء رده على ابن حزم تضعيفه أسد بن موسى: " لم نر فيما بين أيدينا من كتب الضعفاء والمتروكين له ذكرا، وأبو أحمد ابن عدي شرط أن يذكر في كتابه كل من تكلم فيه متكلم، وذكر فيه جماعة من الأكابر والحفاظ لذلك، ولم يذكر أسدا، وهذا يقتضي أنه ثقة أو صدوق " اهـ.
وقد نقل كلامه هذا الزيلعي في كتابه " نصيب الراية "، وأقره.
١٠ - وكذا أيضا أنبه على أن ابن حبان روى عنه في صحيحه فقد قال الحافظ في
1 / 14