199

Иршад

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Жанры

Суфизм

ودخل عطاء بن أبي رباح(1) على الوليد بن عبد الملك(2)، فقال:(السلام عليك يا وليد) فغضب الوليد فقال: اجلس. فجلس، وحدثه فكان من حديثه (بلغنا أن في جهنم واديا يقال له: هبهب أعده الله لكل إمام جائر في حكمه) فصعق الوليد، وقام عطاء وانصرف.(3)

ومر الحجاج بالحسن البصري، فقال له: هلا تأتينا يا حسن ؟ قال الحسن: وما أصنع بك ؟ إن أتيتك فأدنيتني فتنتني، وإن أقصيتني غممتني، وما عندي من الدنيا شي ء أخافك عليه، ولا عندك من الآخرة ما أطلبه، فعلى أي حال أجيئك ؟.

وكتب محمد بن سليمان(4) إلى حماد بن سلمة(5) ليأتيه يسأله عن مسألة حدثت، فكتب إليه حماد (إنا كنا أدركنا العلماء وهم لا يأتون أحدا، فإن وقعت مسألة فأتنا، واسأل عما بدا لك، فإن أتيتني فلا تأتني بخيلك ورجلك، فلا أنصح لك، ولا أنصح لنفسي، فجاء ه محمد بن سليمان، وقعد بين يديه وقال: مالي إذا نظرت إليك امتلأت منك رعبا ؟ قال حماد: سمعت ثابت البناني يقول: "سمعت رسول الله يقول:(إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شي ء، وإذا أراد أن يكنز الكنوز هاب من كل شي ء) ثم سأله

والقصة طويلة قال فيها: فغير هذا ؟ قال حماد: ما لم يكن رزية في دين. قال: أربعين ألف درهم تأخذها تستعين بها على ما أنت عليه. قال: أرددها على من ظلمته. قال: لا أعطيك إلا ما ورثته. قال: لا حاجة لي فيها) القصة.

وقال المنصور لسفيان الثوري حين وجده: ناولني الدواة. فقال سفيان: كيف أناولك ولا أدري ما تكتب ؟.

Страница 203