هو كل ما نقل إلى اللسان العربي من لسان غيره، سواء كان من لغة الفرس، أو الروم، أو الحبش، أو الهند، أو البربر، أو الإفرنج، أو غير ذلك ". - يوافق رأي ابن عصفور، حيث عبر بالنقل، ولا نقل في المصنوعة.
قال النحاة: وتعرف عجمة الاسم بوجوه (١):
أحدها: أن ينقل ذلك عن أحد الأئمة.
الثاني: خروجه عن أوزان الأسماء العربية، نحو: إبريسم، فإن مثل هذا الوزن مفقود في أبنية اللسان العربي (٢).
الثالث: أن يكون في أوله نون ثم راء، نحو نرجس، فإن ذلك لا يكون في كلمة عربية.
الرابع: أن يكون آخره زاي بعد دال، نحو: المهندز، فإن ذلك لا يكون في كلمة عربية.
الخامس: أن يجتمع فيه الصاد والجيم، نحو: الصولجان، والجص.
_________
(١) قلت: هذه الوجوه جميعا وغيرها ترجع لاستقراء كلام العرب من الأئمة المتقنين المتقدمين وهو أمر محتمل للخلاف لأنه لا يحيط بكلام العرب إلا نبي كما قال الشافعي.
ومن ذلك أنهم ذكروا أن التاء لا تجتمع مع الجيم إلا في ثلاث كلمات (تجر - ...)
(٢) قال الزمخشري [الكشاف ج١/ص٣٦٤]
«وقرأ الحسن (الأنجيل) بفتح الهمزة وهو دليل على العجمة لأن أفعيل بفتح الهمزة عديم في أوزان العرب»
1 / 60