Иктидаб в объяснении Адаб аль-Китаб

Ибн Мухаммад Баталюси d. 521 AH
199

Иктидаб в объяснении Адаб аль-Китаб

الاقتضاب في شرح أدب الكتاب

Исследователь

الأستاذ مصطفى السقا - الدكتور حامد عبد المجيد

Издатель

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Жанры

لغيره، وليس يمتنع عندي أن تسمى الخبزة ملة، لأنها تطبخ في الملة، كما يسمى الشيء باسم الشيء، إذا كان منه بسبب، ويجوز أيضًا أن يُراد بقولهم: أطعمنا ملة. أطعمنا خبز ملة. ثم يحذف المضاف، ويقام المضاف إليه مقامه. فإذا كان هذا ممكنا - ووجدت له نظائر - لم يجب أن يجعل غلطًا. [١٥] مسألة: قال ابن قتيبة: (ومن ذلك الأعجمي والعجمي، والأعرابي والعربي): لا يكاد عوام الناس يفرقون بينهما، والأعجمي: الذي لا يفصح وإن كان نازلًا بالبادية. والعجمي: منسوب إلى العجم وإن كان فصيحًا؛ والأعرابي هوا لبدوي، والعربي منسوب إلى العرب وإن لم يكن يدويًا). (قال المفسر): هذا الذي قاله غير صحيح، لأن أبا زيد وغيره قد حكوا أن العجم لغة في العجم، وجاء ذلك في الأشعار الفصيحة، كقول الأخزر الحماني: سلوم لو أصبحت وسط الأعجم ... في الروم أو فارس أو في الديلم إذن لزرناك ولو لم نسلم وهذا البيت يصحفه كثير من الناس فيروونه: "ولو بسلم"، ولا وجه لذلك؛ لأن السلم لا يستعمل في قطع المسافات، وإنما يستعمل في صعود العلالي المشرفات، والمواضع المرتفعات. ولو قال قائل لصاحبه: لو كنت ببغداد لنهضت إليك ولو بسلم، لم يكن له معنى يعقل، وقد يستعمل السلم بمعنى السبب. وليس له

2 / 27