واجهك منه رونق مجلو، وصافحتك أسانيد طمح بها علو، وأتيح لك على بعد الأعصار قرب ودنو، فقد ساعدتك الأقدار وخدمتك الأعمار، وحبس عليك الليل والنهار، حتى نلت أسباب السماء، وبلغك من لم تبلغه من العلماء، فكيف شكرك لمن سلكك في نظامهم، ورفعك إلى مقامهم، وخلطك بأعلامهم، وخلع عليك وقار أحلامهم.
نفعنا الله وإياك بما يسر إليه، وأعان عليه، وجعله ذخرا زاكيا لديه، فذلك بيديه، لا رب سواه، ولا حسنى إلا حسناه، وبالله التوفيق.
1 / 10