Введение в науку чтений

Группа авторов d. Unknown
50

Введение в науку чтений

مقدمات في علم القراءات

Издатель

دار عمار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

عمان (الأردن)

Жанры

﵃، قال الذهبي عنهم: «فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن في حياة النبي ﷺ، وأخذ عنهم عرضا، وعليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة» (١). هذا، وكون هؤلاء الذين حفظوا القرآن على النبي ﷺ لا يعني أن غيرهم من الصحابة لم يحفظوا القرآن، ولكن هؤلاء هم الذين اشتهروا في الأخذ عن الحبيب المصطفى ﷺ وهناك من الصحابة من أخذوا القرآن وحفظوه على النبي ﷺ. المرحلة الثانية: القرآن والقراءات في زمن الصحابة والتابعين، ويمكن إجمال هذه المرحلة بالنقاط التالية: ١ - تلمذة جماعة من الصحابة والتابعين على جماعة من الصحابة ﵃، فقد قرأ أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب وعبد الله بن عياش وأبو العالية الرياحي قرءوا على أبي بن كعب، وقرأ المغيرة بن أبي شهاب المخزومي على عثمان بن عفان، وقرأ الأسود بن يزيد النخعي على عبد الله بن مسعود. ٢ - بدأ أخذ بعض وجوه القراءة المختلفة، ونقلها بالرواية، وقد ذكر ذلك أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه في (القراءات)، وهو من أوائل الكتب المؤلفة في علم القراءات، وهذه النقطة لم تتعد القرن الأول الهجري، وبدأت تشيع ظاهرة اختلاف القراءات في النصف الأول من القرن الأول، كما يؤخذ من وفيات الصحابة ﵃. ٣ - تعيين الخليفة عثمان بن عفان ﵃ مقرئا خاصا لكل مصر من الأمصار التي بعث إليها بمصحف، وتوافق قراءته قراءة أهل المصر المرسل إليهم في الأكثر الأغلب، وقد كتبت المصاحف على وفق العرضة الأخيرة كما تقدم، والمشهور أن المصاحف التي أرسلها عثمان إلى الأمصار خمسة، وفي هذه المرحلة بدأ التمييز بين القراءات الصحيحة المعتبرة، والقراءات الآحادية والشاذة، وبدأت تنتشر الروايات الشاذة، وهذا التمييز أساسه التلقي وموافقة الرسم العثماني. وقد أرسل عبد الله بن السائب المخزومي (ت في حدود ٧٠ هـ) إلى مكة، وأبو عبد الرحمن السلمي (ت ٤٧ هـ) إلى الكوفة، وكان قبله ابن مسعود حينما أرسله عمر

(١) الذهبي، معرفة القراء الكبار (١: ٣٩).

1 / 56