Введение в изучение юридических школ и доктрин

Умар Сулейман аль-Ашкар d. 1433 AH
132

Введение в изучение юридических школ и доктрин

المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

Издатель

دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

الأردن

Жанры

وفي مصر ألف كتابه (الأم)، وهو يمثل مذهبه الجديد، وألف كتابه (الرسالة) في العراق، ويعد كتاب (الرسالة) أول كتاب يؤلف في علم "أصول الفقه"، ولذلك فإنه يعدُّ واضع علم أصول الفقه. والإمام الشافعي ذكر أصول مذهبه ومنهجه في الاستنباط في كتبه، وقد أوجزها في كتابه (الأم) حيث يقول: العلم طبقات شتى: الأولى: الكتاب والسنة إذا ثبتت السنة. الثانية: الإجماع فيما ليس فيه كتاب ولا سنة. الثالثة: أن يقول بعض أصحاب النبي ﷺ، ولا نعلم له مخالفا من الصحابة في قوله. الرابعة: اختلاف أصحاب النبي ﷺ في ذلك. الخامسة: القياس على بعض الطبقات (^١). ويقول في كتابه الرسالة: "ليس لأحد أبدا أن يقول في شيء حلَّ ولا حرم إلا من جهة العلم، وجهة العلم الخبر في الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس" (^٢). وهو يرى تقدم الكتاب والسنة على بقية الأدلة، قال في (الأم): "لا يصار إلى شيء غير الكتاب والسنة وهما موجودان" (^٣). وهو يحتج بخبر الواحد ما دام راويه ثقة عدلا، ولا يشترط في خبر الواحد الشهرة فيما تعمُّ به البلوى كما قال الأحناف، ولا أن يوافق عمل أهل المدينة، كما قال مالك، فهو يشترط صحة السند فقط.

(^١) كتاب الأم: ٧/ ٣٤٦. (^٢) الرسالة: ص ٣٩، وقريب منه في ص: ٥٨. (^٣) كتاب الأم: ٧/ ٣٤٦.

1 / 138