Введение в علوم القرآن
المدخل إلى علوم القرآن الكريم
Издатель
دار عالم القرآن
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Место издания
حلب
Жанры
الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاء الملك فقال: «اقرأ».
وهذه هي الصورة الأولى للوحي، الرؤيا الصالحة في النوم، أو لعلها من مقدمات الوحي، وليست هي الوحي.
ثم جاءت كيفية الوحي كما بينها النبي ﷺ عند ما سأله الحارث بن هشام، روت السيدة عائشة أن الحارث بن هشام سأل الرسول ﷺ عن
الكيفية التي يأتيه الوحي بها فقال:
- يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟
- فقال رسول الله ﷺ: «أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول، قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا».
كيفية الوحي عند السيوطي:
ذكر السيوطي في الإتقان كيفية الوحي بقوله:
وذكر العلماء للوحي كيفيات:
إحداها: أن يأتيه الملك في مثل صلصلة الجرس، كما في الصحيح وفي مسند أحمد عن عبد الله بن عمر، سألت النبي ﷺ: هل تحس بالوحي فقال:
«أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تقبض»، قال الخطابي: والمراد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يبين له أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد، وقيل: هو صوت خفق أجنحة الملك، والحكمة في تقدمه أن يقرع سمعه الوحي فلا يبقي فيه مكانا لغيره، وفي الصحيح أن هذه الحالة أشد حالات الوحي عليه، وقيل: إنه إنما كان ينزل هكذا إذا نزلت آية وعيد وتهديد.
الثانية: أن ينفث في روعه الكلام نفثا، كما قال ﷺ: «إن روح القدس نفث
1 / 37