Введение в علوم القرآن

Мухаммад Фарук Аль-Набхан d. Unknown
116

Введение в علوم القرآن

المدخل إلى علوم القرآن الكريم

Издатель

دار عالم القرآن

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Место издания

حلب

Жанры

اختلف العلماء في الحروف المقطعة في أوائل السور على قولين (١): القول الأول: هذا علم مستور وسر محجوب استأثر الله به، وروي عن الصديق قوله: في كل كتاب سر، وسره في القرآن أوائل السور، وقال الشعبي: إنها من المتشابه، نؤمن بظاهرها ونكل العلم فيها إلى الله ﷿. قال الرازي: وقد أنكر المتكلمون هذا القول وقالوا: لا يجوز أن يرد في كتاب الله ما لا يفهمه الخلق، لأن الله أمر بتدبره والاستنباط منه، وذلك لا يمكن إلا مع الإحاطة بمعناه. القول الثاني: المراد منها معلوم، وذكروا ما يزيد عن عشرين وجها، ومن أهم هذه الأوجه ما يلي: ١ - كل حرف من هذه الأحرف مأخوذ من اسم من أسماء الله، فالألف من الله، واللام من لطيف. ٢ - هذه الأحرف تدل على القسم بأن هذا الكتاب لا ريب فيه، كالقسم بالضحى والليل والطور والفجر. ٣ - كل حرف يدل على معنى: «الم» تفيد أنا الله أعلم. «المص» تفيد أنا الله أفصل. «الر» أنا الله أرى. ٤ - إنها أسماء للسور، ولتمييز بعضها عن بعض، وقال الرازي: هذا قول أكثر المتكلمين. ٥ - هذه الأحرف هي سر القرآن، ولا يعلم السر إلا الراسخون في العلم. ٦ - الغاية من هذه الأحرف صرف العرب عن اللغو إذا سمعوا القرآن، ودفعهم إلى التعجب من أسلوبه والإنصات له، لكي ترق قلوبهم إذا سمعوا القرآن.

(١) انظر البرهان، ج ١، ص ١٧٢ - ١٧٥.

1 / 123