Осули в Тафсир
أصول في التفسير
Исследователь
قسم التحقيق بالمكتبة الإسلامية
Издатель
المكتبة الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Жанры
وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ترتيب الكلمات بحيث تكون كل كلمة في موضعها من الآية، وهذا ثابت بالنص والإجماع، ولا نعلم مخالفا في وجوبه وتحريم مخالفته، فلا يجوز أن يقرأ: لله الحمد رب العالمين بدلا من (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة: ٢)
النوع الثاني: ترتيب الآيات بحيث تكون كل آية في موضعها من السورة، وهذا ثابت بالنص والإجماع، وهو واجب على القول الراجح، وتحرم مخالفته ولا يجوز أن يقرأ: مالك يوم الدين الرحمن الرحيم بدلا من: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة: ٣) (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (الفاتحة: ٤) ففي صحيح البخاري (١) أن عبد الله بن الزبير قال لعثمان بن عفان ﵃ في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ) (البقرة: الآية ٢٤٠) قد نسخها الآية الأخرى يعني قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) (البقرة: الآية ٢٣٤) وهذه قبلها في التلاوة قال: فلم تكتبها؟ فقال عثمان ﵁: يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه.
وروي الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي ٠من حديث عثمان ﵁: أن النبي ﷺ كان ينزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء، دعا بعض من كان يكتب، فيقول، ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا (٢) النوع الثالث: ترتيب السور بحيث تكون كل سورة في موضعها من المصحف، وهذا ثابت بالاجتهاد فلا يكون واجبا وفي " صحيح مسلم " (٣) عن حذيفة بن اليمان ﵁: أنه
_________
(١) أخرجه البخاري كتاب التفسير باب (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ...) الآية حديث رقم (٤٥٣٠) .
(٢) أحمد (٣٩٩) وأبو داوود (٧٨٦)، والنسائي في السنن الكبرى (٨٠٠٧) والترمذي (٣٠٨٦)
(٣) أخرجه مسلم كتاب الصلاة المسافرين باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل حديث رقم (٧٧٢) .
1 / 18