Распространение арабского письма: в Восточном и Западном мире
انتشار الخط العربي: في العالم الشرقي والعالم الغربي
Жанры
والسواحليون لا يزيد عددهم عن مليون نفس، لكنهم اشتهروا بالتقدم على سائر أمم البانتو بسبب إسلامهم، وقد دخل إليهم على يد حمزة أخي الخليفة عبد الملك سنة 86ه، ونظرا لاحتكاكهم المتواصل بالعرب تعربوا بعاداتهم وديانتهم وآدابهم، وقد دخل في اللغة السواحلية كثير من الألفاظ العربية والفارسية وبعض الألفاظ الإفرنجية في العهد الأخير. (و) اللغة الملجاشية
وهي لغة التجارة والسياسة في جزيرة مدغسكر، ولا تستعمل خارج هذه الجزيرة، وهي لغة بعض القبائل فيها فقط، غير أن سائر القبائل المدغسكرية لا يستعملون لهجاتهم إلا في المحادثة فقط، فإن أرادوا الكتابة لجئوا إلى الملجاشية بالخط العربي.
والملجاشية واحدة في الجزيرة كلها، وحقيقتها - كما جاء في دائرة المعارف الفرنسية - أنها فرع من لغة الملايو، وقد دخل فيها عدد عظيم من الكلمات والتراكيب المأخوذة عن اللغة السواحلية والعربية وعن اللهجات الأفريقية، ويقدر عدد الذين يستخدمون هذه اللغة بنحو مليوني نسمة.
والخط العربي هو أهم أثر حفظه الملجاش عن الإسلام، فإن الإسلام لما دخل إلى مدغسكر على أيدي العرب ترك فيها آثارا مهمة تدل على احتكاك دام مدة طويلة، فقد أثر في لغتهم تأثيرا ظاهرا، وخصوصا في لهجات الأقاليم الساحلية التي اغتنت بالألفاظ العربية العديدة،
33
ثم صارت تكتب هذه اللغة بالخط العربي، وتعرف لذلك «بالملجاشية العربية
Arabico-Malgaches » أي الملجاشية المكتوبة بالخط العربي، وقد عم استعمال الخط العربي أولا عند قبائل السواحل الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية، ثم انتشر في كل الجزيرة، وبالإجمال فإن القبائل الإسلامية الملجاشية تلقفت حروف القرآن من العرب وحافظت عليها؛ وذلك لأن الملجاش كانوا قبل دخول الإسلام إلى بلادهم لا يستعملون الكتابة، فكانت آدابهم غير مدونة، ولم تبتدئ الكتابة عندهم إلا بعد رحلات العرب إلى بلادهم.
وننقل هنا الحروف التي يزيدها الملجاشيون على حروف الهجاء العربية أو التي تختلف عنها نطقا أو كتابة عن كتابات الأستاذ جبرائيل فراند
Gabriel Ferrand
عن الإسلام في مدغسكر.
Неизвестная страница