362

Исламские победы в освещении заблуждений христианства

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Исследователь

سالم بن محمد القرني

Издатель

مكتبة العبيكان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ

Место издания

الرياض

عندنا بالقرآن المعصوم المتواتر، ونقل علماء المسلمين كوهب بن منبه وغيره: أن الحواريين «١» قالوا للمسيح وهو يودعهم ويوصيهم يا روح الله هل لله نبي بعدك يفوقك؟ قال: نعم النبي العربي قالوا: يا روح الله ومن أين هو؟ قال: يبعث من أرض تهامة «٢» فقالوا: من هو؟ قال: من قريش يمسك بأصل الحكمة ويعطى فروعها. أمته حكماء علماء كأنهم الأنبياء أقرؤه مني السلام" «٣».
قلت: ويدل على صحة هذا القول أعني: قوله يمسك بأصل الحكمة ويعطى فروعها. أنك لا تكاد تجد في الإنجيل حكمة عن المسيح إلا وعن محمد ﷺ معناها أو أحسن منها، بأوجز من عبارتها، وأخصر/ من لفظها وقد ذكرت من

(١) الحواريون جمع حواري وسموا بذلك لبياض ثيابهم [انظر صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الزبير]، وقيل: لأنهم كانوا قصارين يبيضون الثياب، أي يغسلونها، وقيل: لأنهم خاصة الأنبياء كما في قوله ﷺ: «لكل نبي حواري، وحواريي الزبير» يعني خاصته. [انظر صحيح البخاري: الجهاد، باب فضل الطليعة رقم ٤٠، وصحيح مسلم فضائل الصحابة باب فضائل طلحة والزبير حديث رقم ٤٨. وتفسير الطبري ٣/ ٢٨٧، وتفسير القرطبي ٤/ ٩٧، ١٨/ ٨٧].
(٢) تهامة: بكسر أوله. اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز، ومكة من تهامة سميت تهامة:
من التّهم وهو شدة الحر وركود الريح، وقيل سميت بذلك لتغير هوائها، يقال: تهم الدهر إذا تغير. [انظر تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٤٤].
(٣) لم أهتد إلى مكان ما قال وهب في المراجع التي استطعت الرجوع إليها.

1 / 376