وما أحسن ما قال ابن المبارك (١):
وهل أفسد الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها (٢)
ويروى: أن هلاك من (٣) قبلنا، كان على يد (٤) قرائهم وفقهائهم فإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال ابن القيم: ومن ذبح للشيطان ودعاه، واستعاذ به، وتقرب إليه بما يحب (٥)، فقد عبده وإن لم يسم ذلك عبادة، ويسميه استخداما وصدق! هو استخدام من الشيطان له (٦) .
وقال:
والشرك فاحذره فشرك ظاهر ... ذا القسم ليس بقابل الغفران
_________
(١) أبو عبد الرحمن، عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي، مولاهم، ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، كان من المعاصرين للإمام المجاهد أحمد بن حنبل، ومن الأفذاذ الذين أنجبتهم الأمة الإسلامية وسجلوا في تأريخها أروع الأمثلة في الزهد والورع والبعد التام عن مواطن الذلة والمهانة والاسترزاق بالدين والمساومة عليه!، والوقوف بأبواب بعض المخلوقات الشرهة المتأمرة الحقيرة!! ت١٨١ "تقريب" ٣٢٠.
(٢) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٨/٢٧٩ وابن عبد البر في "الجامع" ١/٢٠٠ في جملة أبيات مطلعها:
رأيت الذنوب تميت القلوب ... ويتبعها الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ... وخير لنفسك عصيانها
ثم قال:
لقد رتع القوم في جيفة ... يبين لذي العقل أنتانها!!
(٣) (ط): من كان.
(٤) (ع): يدي (ط): أيدي.
(٥) (ط): يجب.
(٦) (ط): له. ساقطة.
1 / 70