Победа при ответе на аш-шарр против Му'тазилитов и Кадариев

Ибн Аби Хайр Цимрани Ямани d. 558 AH
96

Победа при ответе на аш-шарр против Му'тазилитов и Кадариев

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

Исследователь

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

Издатель

أضواء السلف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

الرياض - السعودية

الركعات وغير ذلك من الأحكام التي نقلت عن النبي ﷺ نقلًا متواترًا وأجمع العلماء عليها على كتاب الله أو على العقل لم نجد ما يوافقها (^١) فعلم بذلك أن هذا الخبر لا أصل له، وإنما دعاهم إلى ذلك عجزهم عن ضبط الأحاديث.

(^١) يقصد بقوله (ما يوافقها) ما يدل عليها بتفاصيلها المعلومة أما المعلومة أما أصلها فموجود حيث أمر الله عزوجل بها وذكر بعض أركانها وشروطها كالوقت والطهارة والركوع والسجود وقراءة القرآن وملازمة الخشوع فيها، كما أمر أمرًا جازما باتباع النبي ﷺ بقوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ فأوجبت هذه الآية اتباع النبي ﷺ في الصلاة وغيرها مما هو دين، قال الشافعي ﵀: "وسنن رسول الله ﷺ مع كتاب الله وجهان: أحدهما: نص كتاب فاتبعه رسول الله ﷺ كما أنزل الله، الآخر جملة بين رسول الله فيه عن الله معنى ما أراد بالجملة وأوضح كيف فرضها عامًا أو خاصًا، وكيف أراد أن يأتي به العباد وكلاهما اتتبع فيه كتاب الله". وقال في موضع آخر: "إن سنة رسول الله إنما قبلت عن الله فمن اتبعها فبكتاب الله اتبعها ولا نجد خبرًا ألزمه الله خلقه نصًا بينا إلا كتابه ثم سنة نبيه". انظر: الرسالة ص ٩١ - ١٠٩.

1 / 113