222

Интисар

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

Исследователь

عبد الرحمن بن حسن قائد

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

محقَّقة، بل فيها باطلٌ كثير؛ فإن ترجمةَ المعاني الباطلة وتصويرَها صعب؛ لأنه ليس لها نظيرٌ من الحقِّ من كلِّ وجه (^١).
فإذا سئلنا عن كلامٍ يقولونه: هل هو حقٌّ أو باطل، ومِن أين يتبيَّن الحقُّ فيه والباطل؟
[قيل:] (^٢) من القرآن، بالحجَّة والدَّليل، كما كان المشركون وأهلُ الكتاب يسألون رسول الله ﷺ عن مسائل أو يناظِرونه، وكما كانت الأممُ تجادِلُ رسلَها؛ إذ كثيرٌ من الناس يدَّعي موافقةَ الشريعة للفلسفة.
مثال ذلك: إذا ذكروا «العقول العشرة» و«النفوس التسعة»، وقالوا: إن العقلَ الأول هو الصَّادرُ الأولُ عن الواجب بذاته، وإنه من لوازم ذاته ومعلولٌ له، وكذلك الثاني عن الأول، وإن لكل فلَكٍ عقلًا ونفسًا (^٣).
قيل: قولكم: «عقل» و«نفس» لغةٌ لكم، فلا بدَّ من ترجمتها، وإن كان اللفظُ عربيًّا فلا بدَّ من ترجمة المعنى.

(^١). كما قال المصنف: «اعلم أن المذهب إذا كان باطلًا في نفسه لم يمكن الناقل له أن ينقله على وجهٍ يُتَصَوَّر تصوُّرا حقيقيًّا، فإن هذا لا يكون إلا للحق». انظر: «مجموع الفتاوى» (٢/ ١٤٥)، و«درء التعارض» (٣/ ٣٢٦).
(^٢). زيادة تقديرية لالتئام السياق.
(^٣). وهي نظرية الفيض والصدور عندهم. انظر: «الإشارات والتنبيهات» (٣/ ١٥٠)، و«النجاة» (٢/ ١٣٣)، و«آراء أهل المدينة الفاضلة» (٥٥)، و«تهافت الفلاسفة» (١٤٥)، و«بغية المرتاد» (٢٤١)، و«الصفدية» (١/ ١٢٥، ٢٧٩، ٢/ ٢٨٣)، و«درء التعارض» (١/ ٣٥)، و«بيان تلبيس الجهمية» (٥/ ٢٦٤)، و«الرد على المنطقيين» (٢٢١، ٣٠٨، ٣٨٩).

1 / 173