51

Интихаб Ли Кашф Абьят

الانتخاب لكشف الأبيات المشكلة الإعراب

Исследователь

د حاتم صالح الضامن

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٥هـ ١٩٨٥م

Место издания

بيروت

جواب الاستفهام وهو خبر مبتدأ، كقولك صالحٌ، في جواب: كيف أنت وجبان: خبر ثان. (حرف اللام) أنشد سيبويه في المنصوبات: ١٣٠ - (وجدنا الصالحين لهم جزاءٌ ... وجنّاتٍ وعينًا سلسبيلا) الصالحين: مفعول أول لوجدنا، ولهم جزاء: مبتدأ وخبر في موضع المفعول الثاني. ولا يجوز أن تعطف جنات على موضع لهم جزاء، لأنه يصير: وجدنا الصالحين جناتٍ، فتنصبه بوجدنا أخرى دلّت عليها الأولى، كأنه قال: ووجدنا لهم جناتٍ. والسلسبيل: السهل النزول. وقال امرؤ القيس: ١٣١ - (كأن ثبيرًا في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمّل) يريد: كأنّ ثبيرًا، وهو جبل بمكة، في حال انحدار أول السيل عنه شيخٌ مزمّل، أي ملتف في بجاد، أي كساء مخطّط. فالمعنى يقتضي رفع مزمّل. وفي حدّه وجهان: أحدهما الجوار كقول ذي الرّمة: (تريك غرّة وجهٍ غير مقرفةٍ ...) والثاني أنه صفة بجاد، والتقدير: مزمّل فيه، محذوف حرف الجر فبقي مزمله، والضمير قائم مقام الفاعل فاستكنّ، وهذا اختيار أبي الفتح واستخراجه.

1 / 64