Интикасат муслимин
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
Жанры
وهكذا أحمد الله أنهم لم يجدوا مطعنا في شرفي أو أمانتي أو إخلاصي لوطني أو ديني أو التزامي جادة المنهج العلمي؛ لأن مبدأ أبي عليه رحمة الله ورضوانه، استتبعه تمتعي بقدر هائل على الاستغناء عن الدنيا ومناصبها ومباهجها، حتى إني أكتشف أحيانا وجود هذه المباهج بالصدفة البحتة، وأشاهدها من خارجها كمن يطالع التلفزيون، بينما لو راجعنا السادة الذين رفعوا سيف الدين فوق رءوسنا من حيث ذمتهم المالية ومن أين يتقاضون وكمية المال الهائلة التي أهدرت في هذه المعركة لرشوة صحفي هنا ومذيع هناك لتجريسي والتشنيع علي، ناهيك عن طبيعتهم الإرهابية وطبقتهم الاجتماعية وغسل الأموال والتحالفات الملوثة، فهو كله ما يسوءنا لأنهم يزعمون أنهم المدافعون عن ديننا المفترض فيهم طيب السجايا والأمانة والنبالة في الصراع بأسلحة شريفة، لكنهم لم يعرفوا قط نبالة ولا شرفا ولا مبادئ ولا قيما، بل كانوا أشرارا وانتهازيين وخصما وحكما كذوبا مفتريا في الوقت ذاته.
وها هم بعد كل هذا الصخب يقفون عراة بعد أن ارتدت أسلحتهم الفاسدة في وجوههم، والآن يبدأ دورنا في النزال، والله المستعان على ما يصفون.
الفصل الخامس
حكاية الخمر في عرس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة رضي الله
عنها
كان بيان جبهة علماء الأزهر المطالب بسحب جائزة الدولة مني يقوم على فكرة كتابتي نصوصا كفرية صريحة في كتبي تسب الله ورسوله، وهو البيان الذي اعتمد عليه كل المكفراتية: من الجماعة السلفية إلى الجماعة الإسلامية إلى يوسف البدري إلى د. نصر فريد واصل إلى الإخوان. ويردد هذا البيان أقوالا منسوبة إلى كتابي «الحزب الهاشمي» وهو الجزء الأول من مجلد «الإسلاميات»، كما هو آت:
لقد خرج سيد القمني على كل معالم الشرف والدين، حين قال في أحد كتبه التي أعطاه الوزير جائزة الدولة التقديرية عليها: «إن محمدا (
صلى الله عليه وسلم
رغم أنفه وأنف من معه) قد وفر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة (رضي الله عنها رغم أنفه كذلك وأنف من رضي به مثقفا) بعد أن خدع والدها وغيبه عن الوعي بأن أسقاه الخمر.»
وبداية فإن هذا القول المحدد بعلامات التنصيص باعتباره نص كلامي في الكتاب المشار إليه، هو قول لا أعرفه بل هو قول فلوت، وإن الجبهة عندما تنسب لي قولا كهذا في مناخ كمناخنا فإنها تهدر دمي كما سبق وأهدرت دم المرحوم فرج فودة.
Неизвестная страница