Толкование суры Аль-Фатиха - В рамках «Асар аль-Муалими»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
50

Толкование суры Аль-Фатиха - В рамках «Асар аль-Муалими»

تفسير سورة الفاتحة - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

محمد أجمل الإصلاحي

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

وعن الربيع: النبيون. وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أنهم النبي ﵌ ومَنْ معه. وقد مرَّ عن أبي العالية والحسن ما يفيد أنهم النبي ﵌ وأبو بكر وعمر. أقول: لا تخالُفَ بحمد الله بين هذه الأقوال. فأما في مقام الدعاء، فهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، وكلُّهم مؤمنون مسلمون لربِّهم ﷿. ومن قال: النبيون، فلأنهم الأصل. وأما في مقام التنبيه على الاتباع والبيان، فعلى التالي أن ينظر من يعرف بسيرتهم من المنعَم عليهم قطعًا، فيتأثرها. فإنه إذا علم أنَّ فلانًا من المنعَم عليهم قطعًا، فلابدَّ أن يكون صراطُه هو صراطَ جميعهِم، وهو الصراط المستقيم. [ل ٦٥/أ] فقد سمَّى الله تعالى لنبيِّه جماعةً ممن قبله من الأنبياء، ثم قال: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٩٠]. وأما أصحابه ﵌، ورضي عنهم، فقد علموا أنَّ النبي ﵌ منعَم عليه قطعًا، وأنَّ صراطَه هو صراطُ المنعَم عليهم، وأنه الصراط المستقيم، فكان التنبيه في حقهم والدلالة على اتباعه. وهكذا من جاء بعدهم. ويزاد في حقِّهم بعد النبي ﵌ أصحابُه الذين تحقَّق أنهم منعَم عليهم. فإذا لم يُعرَف الحكم أو السنة أو الأدب أو نحو ذلك من الكتاب والسنة نُظِرَ في إجماع الصحابة. ولذلك خصَّ أبو العالية (^١) أبا بكر وعمر لِتيسُّر معرفةِ إجماع الصحابة في عهدهما. وإذا لم

(^١) في الأصل: "أبا العالية"، سهو، وقد سبق قوله.

7 / 123