10

الشفاعة - ضمن «آثار المعلمي»

الشفاعة - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

عدنان بن صفا خان البخاري

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

السوء مثلها". قالوا: إذًا نكثر؟ قال: "الله أكثر" (^١)] (^٢). فالمؤمن في دعائه لنفسه مأجورٌ على الدعاء، موعودٌ بما يختاره الله ﷿ له من إعطائه عين ما طلبَه، أوإعطائه ما هو خيرٌ له من مطلوبه. فطلب الدعاء يشير بأنَّ الطالب حريصٌ على قضاء حاجته، وإن كان الله ﷿ يعلم أنَّه شرٌّ له، وقد كان النَّبي ﵌ يرشد مَن يطلب منه الدعاء، إلى أنَّ الصبر خيرٌ له. فمن ذلك: [حديث المرأة السوداء التي أتت النبي ﵌ فقالت: إنِّي أصرع، وإنِّي أتكشَّف فادع الله لي، فقال: "إن شئتِ صَبَرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيك"، فقالت: أصبر، فقالت: إنِّي أتكشَّف، فادع الله أن لا أتكشَّف، فدعا لها (^٣). ومنه: حديث خباب بن الأَرَتِّ ﵁ قال: شكونا إلى رسول الله

(^١) بيَّض له المؤلِّف، فذكرته. (^٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٨)، والترمذي (٣٥٧٣)، والحاكم (١/ ٦٧٠)، وغيرهم، من أحاديث عدّةٍ، جابر وأبي سعيد الخدري وعبادة بن الصامت وغيرهم ﵃. قال الترمذي: "حسن صحيح"، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي، وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٤٤١): "بأسانيد جيّدة"، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الضعيفة" تحت الحديث (٤٤٨٣)، وفي "صحيح الأدب المفرد" (٢٦٤). (^٣) أخرجه البخاري (٥٦٥٢) ومسلم (٢٥٧٦) وغيرهما، من حديث ابن عباس ﵄.

6 / 305