20

الشفاعة في الحديث النبوي

الشفاعة في الحديث النبوي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

المبحث الاول
تعريف الشفاعة
الشفاعة في اللغة: مصدر شفع، يشفع شفاعة، والشَفْع: ما كان من العدد ازواجًا (١).
والشَفْع: خلاف الوتر، يقول تعالى «والشفع والوتر» (٢). والشفاعة: هي المطالبة بوسيلة أو ذمام (٣).
وعرفها الفخر الرازي بقوله: أنْ «يستوهب احد لاحد شيئًا، ويطلب له حاجة، ... كأنّ صاحب الحاجة كان فردًا، فصار يشفع له شفعًا، أي صار زوجًا» (٤). ومن معاني كلمة «الشفاعة» في اللغة:-
١ - الدعاء (٥): قال تعالى: «مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بإذنه» (٦).
٢ - الاعانة: يقال فلان يشفع لي بالعداوة: أي يعين علىّ، ويضادني (٧).
وفي الاصطلاح: عرفها القاضي عبد الجبار بقوله هي: «مسألة الغير ان ينفع غيره أو يدفع عنه مضرة» (٨).
وعرفها الراغب الاصبهاني: «هي الانضمام إلى آخر ناصرًا له سائلًا عنه، واكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو ادنى» (٩).
وعرفها إبن الاثير بقوله: «هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم» (١٠).

(١) انظر لسان العرب، إبن منظور ٨/ ١٨٤، ومعجم مقاييس اللغة، لأبي الحسن بن فارس ٣/ ٢٠.
(٢) الفجر /٣.
(٣) انظر مصدر سابق.
(٤) التفسير الكبير ٣/ ٥٥ بتصرف يسير، وانظر النهاية في غريب الحديث، إبن الاثير ٢/ ٤٨٥.
(٥) انظر لسان العرب، منظور ٨/ ١٨٤.
(٦) البقرة /٢٥٥.
(٧) انظر العين، الفراهيدي ١/ ٣٠٤، والمفردات في غريب القران، الأصبهاني ص ٣٨٦.
(٨) شرح الاصول الخمسة ص٦٨٨.
(٩) المفردات في غريب القران، سبق، وانظر بصائر ذوي التميز، الفيروزابادي ٣/ ٣٢٨.
(١٠) النهاية في غريب الحديث والاثر ٢/ ٤٨٥.

1 / 23