Человек, животное и машина: постоянное переопределение человеческой природы

Мишель Нашат Шафик Ханна d. 1450 AH
51

Человек, животное и машина: постоянное переопределение человеческой природы

الإنسان والحيوان والآلة: إعادة تعريف مستمرة للطبيعة الإنسانية

Жанры

10

ونظرا لأننا نربط بسهولة بين الآلة والشخصية أو النوايا فقد نشعر بسهولة بالإهانة أو الغضب خلال التفاعلات التي لا تحدث على النحو المتوقع. ويوضح ريفز وناس أنه من الضروري تصميم آلات، وخاصة واجهات كمبيوتر، تحترم القواعد الأساسية للأدب والمسافات بين الأشخاص وكل السلوكيات الضمنية الأخرى التي تحكم التفاعلات بين البشر. (2-3) قد تمتلك كل آلة هوية خاصة

في حالة غالبية الآلات العادية، تعد الفردية في التصرفات قبل كل شيء نتيجة لتفسير زائد من الكمبيوتر. فتوجد اليوم بعض الآلات المستقلة والمتعلمة (انظر الفصلين الثاني والخامس) التي يمكننا أن نعتبرها ذات هوية خاصة. وبما أن سلوك هذه الآلات يتحدد وفقا لتاريخها الشخصي فقط فيجوز قانونا أن ننسب إليها الوضع النفسي «لشخصية آلية» بقدر تطور فردية ملحوظة لدى كل منها. ومثال ذلك الروبوتات الشخصية الأكثر تطورا، وكذا الأنظمة التي تتعلم استباق أذواقكم في اختيار تشغيل أي موسيقى وفقا للسياق.

11

وتختلف كل آلة حسب مسارها الحياتي ونوع تفاعلاتها مع مستخدميها. وإذا ظلت كل هذه الآلات نوعا من الممتلكات من الناحية القانونية، فهي تشبه الأشخاص بصورة متزايدة على الصعيد النفسي.

الفصل السادس عشر

المزج

(1) هل سنرى في المستقبل كائنات تمزج بين البشر والحيوانات؟

من الناحية الخيالية يعتبر المزج بين البشر والحيوانات أمرا شائعا بصورة كبيرة مثل حوريات البحر (التي هي مزيج بين نساء وأسماك) أو القنطور (الذي هو مزيج بين رجل وحصان)، أو حتى صور الآلهة التي تجمع بين الصفات الإنسانية والحيوانية مثل الإله الإغريقي بان الذي كان نصفه إنسانا والنصف الآخر تيسا، وكذا إضفاء الطابع الإنساني على الحيوانات (انظر الفصلين الثاني عشر والثالث عشر). ولكن يختلف الأمر كليا من الناحية الواقعية.

يعد المزج بين الجنس البشري والأصناف الحيوانية عبر التكاثر الجنسي، أي التهجين، مستحيلا في ظل معارفنا الحالية؛ وذلك لأسباب بيولوجية. فلا وجود إذن لفروع من البشر والشمبانزي على غرار الكائنات المهجنة بين الحمار والحصان أو بين النمر والأسد، وذلك لحسن حظنا بالطبع . وعندما نعرف الطريقة التي يعامل بها البشر الحيوان أو حتى الطريقة التي يعامل بها بعض البشر نظراءهم من «العبيد» أو من «دون البشر» فيمكننا أن نتخيل المصير البائس الذي سيلقاه مثل هؤلاء المهجنين من البشر والحيوانات إذا كان لهم وجود!

Неизвестная страница