Человек, животное и машина: постоянное переопределение человеческой природы
الإنسان والحيوان والآلة: إعادة تعريف مستمرة للطبيعة الإنسانية
Жанры
4
وتكمن عملية الإدخال في محاكاة سلوك خارجي يسمح بالتنبؤ بنتائج هذا السلوك دون تنفيذه. وبالطريقة ذاتها التي نتبعها للتنبؤ بمسار كرة أو تخيل شكل ما، نستطيع أيضا تحضير جملة بداخلنا قبل أن ننطق بها أو دون القيام بذلك (انظر الفصل الحادي والعشرين).
لقد ذكرنا كيف يمكن لآلة كبرنامج لعبة الشطرنج، على سبيل المثال، أن تقوم بهذا النوع من المحاكاة «ذات المدخلات الجديدة» بحيث تستبق نتائج أي حركة على عدة مراحل (انظر الفصل الثاني). فليس من المستبعد إذن أن تستطيع آلة إدخال تمثيلات خارجية صادرة عنها (رسوم أو كلمات، إلخ.) وبواسطة هذه الطريقة يمكن لآلة لم تكن تعمل في البداية إلا في بيئات حسية وحركية بسيطة أن تبدأ في استخدام الرموز. وفي ظل هذا السيناريو لن تكون الرموز منذ البداية في برنامج الآلة بل ستكون نتيجة لمحاكاة سلوك خارجي. (2-3) هل تستطيع الآلات الشعور بأي شيء؟
فلنختم بمسألة الأحاسيس والشعور التي يعتبرها تشالمرز المشكلة «المركزية» للوعي.
5
وتكمن الحجة التقليدية في أن تصميم آلة «خيالية» تقلد كل سلوكيات الشخص الواعي ولكن دون أن تشعر بأي شيء؛ يعد مشكلة ربما تكون صعبة على المستوى التقني ولكن يمكن التفكير في مبدئها. وفي المقابل، في سبيل تصميم آلة تشعر بشيء ما، ينبغي تطوير مكون غامض وإضافي يصعب تصوره.
وعندما ناقشنا مسألة الألم (انظر الفصل السادس)، أوضحنا كيف تبرز بعض الطرق الحسية والحركية للوعي الحسي هذه المسألة من زاوية أخرى باقتراح أن المشاعر هي أساسا ناتجة عن قوانين تربط بين مدخلات نظام ما ومخرجاته. وبذلك يمكننا أن نعتبر أن الآلة تستطيع امتلاك وعي بقدر قيامها بأنشطة حسية وحركية.
6
وفي المقابل ربما يعد تصميم آلات قادرة على امتلاك أشكال معقدة من الوعي التام جزءا من بحث طويل للغاية نتنبأ به فقط.
7
Неизвестная страница