105

Инсаф Фи Танбих

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Исследователь

د. محمد رضوان الداية

Издатель

دار الفكر

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٣

Место издания

بيروت

وَرَأَوا أَن الْأَخْذ بِالْآيَاتِ وَالْأَحَادِيث لَيْسَ بِأولى من الْأَخْذ بالأيات وَالْأَحَادِيث الْأُخَر وَأَن الْحق انما هُوَ فِي وَاسِطَة تنتظم الطَّرفَيْنِ وتسلم من شياعة المذهبين واعتبروا الْقُرْآن والْحَدِيث ببصائر أصح من بصائر الْفَرِيقَيْنِ فوجدوا آيَات وَأَحَادِيث تجمع شتيت المقالتين وتخبر بغلط الْفَرِيقَيْنِ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاك لقد كدت تركن إِلَيْهِم شَيْئا قَلِيلا﴾ وَقَوله فِي سُورَة يُوسُف ﵇ ﴿وَلَقَد هَمت بِهِ وهم بهَا لَوْلَا أَن رأى برهَان ربه﴾ وَقَوله ﴿وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله﴾ فَأثْبت للْعَبد مَشِيئَة لَا تتمّ لَهُ الا بِمَشِيئَة ربه ﷿ ووجدوا الْأمة مجمعة على قَوْلهم لَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم وَفِي هَذَا اثبات حول وَقُوَّة للْعَبد لَا يتمان الا بمعونة الله سُبْحَانَهُ اياه ووجدوا الْأمة مجمعة على الرَّغْبَة الى الله فِي الْعِصْمَة والاستعاذة بِهِ من الخذلان بقَوْلهمْ اللَّهُمَّ لَا تكلنا الى أَنْفُسنَا فنعجز وَلَا الى النَّاس فنضيع وَرَأَوا الله تَعَالَى قد أثبت لنَفسِهِ فِي مُحكم وحيه علم غيب وَعلم شَهَادَة

1 / 134