قال: فهل سمع أحدٌ منكم من رسول الله ﵌ شيئًا؟ فقام المغيرة بن شعبة فقال: سمعت رسول الله ﵌ يقضي لها بالسدس فقال: هل سمع ذلك معك أحد فقام محمد بن سلمة فقال: كقول المغيرة١.
ومثله قصة عمر في الاستئذان٢ ورجوعه إلى أمير المؤمنين علي "﵇" في عدة وقائع٣، وكم من مسائل اجتهد فيها الصحابة وهم في الحجرة النبوية وفي المدينة الطيبة. فكيف ساغ لهم الاجتهاد مع إمكان وجود النص وأخذه عن لسان المصطفى ﵌. وكم وكم من قضايا حار فيها الصحابة فرجعوا إلى الرأي وبعضهم كان لا يعلم الحديث في القضية التي حار فيها حتى يرويها له بعض الصحابة، ولا حاجة إلى التطويل لذلك.
فيا عجباه لعقول تقبل هذا الهذيان، ومن قوم يعدون أنفسهم من العلماء الأعيان، ثم يصيرون كعبدة الأوثان يعتقدون في القبور والموتى بمالم يأتوا عليه ببرهان، وينسون [٦١٦] ما قاله سيد ولد عدنان ﷺ