يغمزها بنصف عين، تبصق على الأرض. - شيوخ آخر زمن! إلهي ياخدك يا شيخ.
أيكون هو؟
لو كان هو الأب المجرم فسوف تشرب من دمه، سوف تذبحه وتقطع عضوه بالسكين، أرمل عجوز عقله بين فخذيه، تفوح منه رائحة عفنة، يبيع آيات الله بالزيت والسكر، والأصوات في الانتخابات والمسابح وإمساكيات رمضان.
ابنتها غارقة في النوم وهي لا يغمض لها جفن، لكزتها برأس السكين في بطنها. - قومي يا بت قامت قيامتك، قومي انطقي اسمه، مين هو يا بت؟
انتفضت ابنتها من النوم تدعك جفونها الحمراء المتورمة من البكاء. - قوليلي مين هو يا بت؟ - ماعرفش ماعرفش ماعرفش، قلت لك ميت مرة ماعرفش. - قولي اسمه وإلا دبحتك بالسكين .
في عيني أمها نظرة مفزعة، لم تعد تعرفها، تبدو امرأة غريبة لم ترها من قبل، في عينيها نظرة قاتلة، تخفي هنادي عينيها بيديها وتنشج. - انطقي يا بت.
تصرخ هنادي. - ماعرفش. - هو الشيخ متولي يا بت؟ - لأ. - أمال مين يا بت؟ - مش عارفة.
وضعت حد السكين على عنقها. - انطقي اسمه؟
تشهق البنت كأنما تلفظ النفس الأخير. - اسمه جلال يامه. - جلال إيه يا بت؟ - جلال أسعد، خلاص عرفتيه يامه؟ كفاية، سيبيني في حالي.
وتكورت هنادي فوق الأرض تجهش بالأنين حتى غطت في النوم. أخفت سعدية السكين تحت جلبابها الأسود، فتحت الباب وخرجت، قررت أن تواجه جلال أسعد، أن يعترف أنه اغتصب ابنتها، تشق عنقه بالسكين وتفضحه في الحي، توقفت فجأة تفكر ستكون الفضيحة لها ولابنتها أيضا.
Неизвестная страница