158

Уведомление о святости ученых и ислама

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Издатель

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

الرياض

Жанры

النبي ﷺ فقال. " يا رسول الله! ما جعلت الليلة فيها غمضًا أنا ولا أم أيوب "، فقال: " ومم ذاك يا أبا أيوب؟ " قال: " ذكرت أني على ظهر بيتٍ أنت أسفل مني، فأتحرك، قيتناثر عليك الغبار، ويؤذيك تحركي، وأنا بينك وبين الوحي " (١) الحديث.
وعن أبي أيوب ﵁ قال: (لما نزل عليَّ رسول الله ﷺ قلت: " بأبي وأمي إني أكره أن أكودن فوقك، وتكون أسفل مني "، فقال رسول الله ﷺ: " إِن أرفق بنا أن نكون في السفل لما يغشانا من الناس "، فلقد رأيت جرة لنا انكسرت، فأهريق ماؤها، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة (٢) لنا، ما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء فَرَقًا (٣) من أن يصل إلى رسول الله ﷺ منا شيء يؤذيه) (٤) الحديث.
وعن عمرو بن العاص ﵁ قال: " .. وما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ من رسول الله ﷺ، ولا أجلَّ في عينيَّ منه، وما كنت أطيق أن أملأ عينيَّ منه إجلالًا له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطقتُ، لأني لم أكن أملأ عينيَّ منه " (٥).
ولما أذنت قريش لعثمان في الطواف بالبيت حين وجَّهه النبي ﷺ إليهم في
القضية أبى، وقال: " ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول ﷺ " (٦).
وفي حديث قَيْلَة: " فلما رأيت رسول الله ﷺ جالسًا القرفصاء أرْعِدتُ من

(١) رواه أحمد (٥/ ٤١٥)، ومسلم (٢٠٥٣)، والطبراني في " الكبير " (٣٩٨٦)، والحاكم (٣/ ٤٦٥ - ٤٦١)، وصححه على شرط مسلم (!)، ووافقه الذهبي (!).
(٢) القطيفة: كساء له خمل.
(٣) الفَرَق: الخوف.
(٤) رواه مسلم (٢٠٥٣)، والطبراني في " الكبير " رقم (٣٨٥٥)، واللفظ له.
(٥) رواه مسلم رقم (١٢١) (١/ ١١٢).
(٦) انظر: " سير أعلام النبلاء " (٣ ك ٢٩٠ - ٢٩١).

1 / 162