116

Уведомление о святости ученых и ислама

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Издатель

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

الرياض

Жанры

وعلاجه: بأن يعلم أن الحسد من أخلاق اللئام، يتنزه عنه الكرام، قال ﷺ: " لا يجتمعان في قلب عبدٍ: الإِيمان والحسد " (١)، ويعلم أن الحسد سوء أدب مع الله، واعتراض على قضائه، وأنه بالغيبة لا يضر إلا نفسه، أما المحسود فهو مظلوم، ثم يستحضر ثواب الإمساك عن الشر والغيبة، ويستبدل ذلك بالدعاء له بالبركة.
٢ - المجاملة: بأن يوافق جلساءه، ويشاركهم الغيبة كيلا يستثقلوه إذا هو أنكر عليهم، فيحسب ذلك من حسن المعاشرة.
وعلاج هذا السبب بأن يستحضر قول رسول الله ﷺ: " من أرضى الله بسخط الناس، كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس؛ وكله الله إِلى الناس " (٢).
٣ - إِرادة المغتاب أن يمدح نفسه: عن طريق تنقيص غيره، كأن يقول: " فهمه ركيك .. جاهل .. يعمل للدنيا " .. وعلاج ذلك بأن يتذكر قوله ﷺ: " بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم " (٣).
ويعلم أنه ما دفعه إلى ذلك إلا العُجب والغرور، عن أنس ﵁: " لو لم تكونوا تذنبون، لَخِفْتُ عليكم ما هو أكبر من ذلك: العجبَ العجبَ " (٤).

(١) عجز حديث رواه النسائي (٦/ ١٢، ١٣)، وحسنه الألباني في " صحيح النسائي " رقم (٢٩١٢).
(٢) رواه ابن حبان (١/ ٥١١) رقم (٢٧٧)، وصححه الألباني في " الصحيحة " رقم (٢٣١١) (٣٩٢/ ٥).
(٣) قطعة من حديث أبي هريرة ﵁، رواه مسلم رقم (٢٥٦٤).
(٤) أخرجه العقيلي (١٧١)، وغيره، وقال المنذري: (رواه البزار بإسناد جيد) كما في " فيض القدير " (٥/ ٣٣١)، وحسنه الألباني في " الصحيحة " رقم (٦٥٨).

1 / 118