185

Выводы шейха Абдура-Рахмана Ас-Саади из Священного Корана: Презентация и исследование

استنباطات الشيخ عبد الرحمن السعدي من القرآن الكريم عرض ودراسة

Издатель

دار قناديل العلم للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Место издания

دار ابن حزم

Жанры

وقال بعض المفسرين أن ذكر الأخوة هنا من باب الاستعطاف لولي المقتول لأجل أن يعفو لأن الأخوة تردعه عن القود، قال البيضاوي: (وذكره بلفظ الإِخوة الثابتة بينهما من الجنسية والإِسلام ليرق له ويعطف عليه) (^١)، وممن قال به أيضًا: أبو السعود، وابن عاشور. (^٢)
ولا منافاة بين الوجهين بل سمى الله ولي الجناية أخًا استعطافًا له ولبيان أن القاتل لم يكفر بقتله، قال محيي الدين شيخ زاده: (وسماه - أي ولى الجناية - أخًا للقاتل استعطافا له عليه وتنبيهًا على أن أخوة الإسلام قائمة بينهما، وأن القاتل لم يخرج من الإيمان بقتله). (^٣)
إطلاق لفظ العدة دون قيد دليل على أن المعتبر في القضاء هو مجرد العدد دون أي صفة أخرى
قال تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ (البقرة: ١٨٤).
٣٥ - قال السعدي ﵀: (قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ يدل على أن المعتبر مجرد العدة، لا مقدارها في الطول والقصر، والحر والبرد، ولا وجوب الفور وعدمه ولا ترتيب ولا تفريق). ا. هـ (^٤)
الدراسة:
استنبط السعدي من هذه الآية أن المعتبر هو مجرد القضاء دون النظر

(^١) انظر: أنوار التنزيل (١/ ١٠٣).
(^٢) انظر: إرشاد العقل السليم (١/ ١٩٥)، والتحرير والتنوير (٢/ ١٤٢).
(^٣) انظر: حاشية زاده على تفسير البيضاوي (٢/ ٤٣٦).
(^٤) انظر: تفسير السعدي (٨٦)، والمواهب الربانية للسعدي (٥).

1 / 191