37

Неоспоримость Священного Корана и невежество евангелистов

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

Издатель

مكتبة زهراء الشرق

Номер издания

الأولى ١٤٢٦ هـ

Год публикации

٢٠٠٥ م

Место издания

القاهرة

Жанры

ينفقون أموالهم في سبيل الله (مع ما ينفقونه) كمثل (الزارع مع ما يبذره من) حبة أنبتت سبع سنابل ... ". وهذا من أساليب القرآن الموجزة المحكمة التي تعتمد على يقظة السامع أو القارئ واكتفائه بالقليل عن تطويل الكلام حيث لا تكون هناك نكتة بلاغية في تطويله.
* * *
٩- ومن الإيجاز القرآني البليغ نَصْبُ ﴿الْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ﴾ في قوله ﷻ في الآية ١٦٢ من سورة "النساء": ﴿لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا﴾، بهدف تخصيصهم بالذكر على سبيل المدح لبيان أهمية الصلاة في الدين، إذ هي الرباط الذي يصل المؤمن بربه ويجعله دائمًا على ذكر منه. وليس المقصود مجرد "المصلّين" بل ﴿الْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ﴾، أي الذين يؤدونها على وجهها، وتظهر في قلوبهم وأعمالهم ثمرتها، فهؤلاء هم الجديرون بالمدح لا الذين يأتون

1 / 41