Индексированные лексиконы слов Священного Корана
المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن الكريم
Издатель
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Номер издания
الأولى
Жанры
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فإن القرآن الكريم؛ بثروته اللفظية الزاخرة، ما يزال - وسيظلّ - محطّ عناية الدراسين والباحثين؛ لتوقّف فهم دلالاته وأحكامه على فهم المراد منها.
وقد حظيت الألفاظ القرآنية - والغريبة منها بوجه خاص - باهتمام العلماء منذ الصدر الأول من الإسلام، وأُفردت لها مصنفات عديدة تندّ عن الحصر، وصل إلينا - بحمد الله - قسم كبير منها، تلقفته أيدي الباحثين بالدرس والتحقيق، وإن كان بعضٌ منها لم يزل حبيس القماطر ينتظر من يزيل عنه غبار النسيان.
وفي الأزمان المتأخرة دعت الحاجة إلى فهرسة سائر ألفاظ الكتاب العزيز والدلالة على مواضعها في المصحف الشريف، وعرف الباحثون ما دُعي بـ " المعاجم المفهرِسة لألفاظ القرآن الكريم ".
وقد أتاحت لي هذه الندوة العلمية المباركة تتبّع هذا اللون من التأليف عبر مراحله الزمنية المختلفة، والتعريف بأبرز مؤلفاته والمناهج التي سارت عليها والوصول إلى مشروع مقترح لتأليف معجم مفهرس يلبي حاجة الشُّداة.
وكان ذلك من خلال توطئة وثلاثة مباحث وخاتمة، وفق ما يلي:
1 / 1
التوطئة: عرّفت فيها بلفظتي (المعجم) و(الفهرس) وأوضحت العلاقة بينهما،
ثم تحدثت عن مصطلح (المعجم المفهرس) وأوليّة ظهوره في العربية.
المبحث الأول: وفيه حديث مُوعِبٌ عن بواكير المعجمات القرآنية، والمناهج التي سلكها المؤلفون في تصنيف الغريب القرآني.
المبحث الثاني: عرضت فيه لنشوء المعاجم القرآنية المفهرسة، وتتبع بداياتها، والتعريف بأبرز مؤلفاتها، وخصصت ثلاثةً منها بمزيد من الحديث عن المؤلف والهدف والمنهج، وأبديت ما عنّ لي من ملحوظات حيالها.
المبحث الثالث: وازنت فيه بين المنهج المألوف في ترتيب المعاجم اللغوية - بعامة - باتخاذ أصول الكلمات أساسًا للترتيب، ومنهج آخر - شاع في حقل الدراسات المعجمية - يعتدّ بجميع حروف الكلمة دون تفرقة بين أصلي أو مزيد، وأوردت نموذجًا معجميًا صدر حديثًا.
ثم ختمت البحث ببعض النتائج والمقترحات.
وفي الختام أقدم الشكر وافرًا للإخوة الفضلاء في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على جهودهم الطيبة في إقامة هذه الندوة العلمية والدعوة إلى المشاركة بها.
وآمل أن يكون فيما قدمت ما يفيد وينفع، وذلك ما أردت، وإن يكن غير ذلك فحسبي أني اجتهدت.
والحمد لله أولًا وأخيرًا.
1 / 2
توطئة
التعريف بلفظتي (المعجم) و(الفهرس) وإيضاح العلاقة بينهما:
المعجم:- في اللغة – مأخوذ من (أعجم) الحرفَ والكتابَ، يُعجِمُه إعجاما: إذا أزال إبهامه بالنّقط والشّكل. قاله ابن دريد (١) . وقال ابن القطاع (٢): "وأعجمتُ الكتابَ نقطتهُ وشكلتهُ "، وفي القاموس المحيط (٣): " وأعجمَ الكتابَ: نَقَطَه، كعَجَمَه، وعَجَّمَه"
أما في اصطلاح اللغويين فهو " كتاب يضمّ أكبر عدد من مفردات اللغة مقرونةً بشرحها وتفسير معانيها، على أن تكون المواد مرتّبة ترتيبًا خاصًا إما على حروف الهجاء أو الموضوع". (٤)
والفهرس: - بكسر الفاء والراء – معرّب (فِهْرِسْت)، وهو: في الأصل " الكتاب الذي تُجمع فيه الكتب " قاله الفيروزابادي (٥) . ثم أُطلق – بعدُ – على كل " قائمة تدلّ على موضع المعلومات سواء أكانت مرتبةٌ على
_________
(١) تنظر: جمهرة اللغة ٢ / ١٠٤.
(٢) الأفعال ٢ / ٣٥٢.
(٣) مادة (ع. ج. م) ٤ / ١٤٧.
(٤) الصحاح ومدارس المعجمات العربية: ٥٣.
(٥) القاموس المحيط (ف هـ ر س) .
1 / 3
الحروف أم كانت غير مرتبة عليها " (١) ولكنهم يميّزون النوع الأول بوصفه بـ (الهجائي) .
أما العلاقة بينهما فالعموم والخصوص من وجه؛ إذ إن كلاّ منهما يرتّب –حسب الهجاء – ألفاظًا معيّنة، غير أن (المعجم) يرتّبها ويشرحها، أما (الفهرس) فيرتبها ولا يشرحها وإنما يرشد إلى مكان ورودها.
مدلول (المعجم المفهرس) وأولية المصطلح:
يطلق مصطلح المعجم المفهرس concordance على نوع من التأليف المعجمي الحديث الذي يرتبط بمجموعة من النصوص ذات الحجم الكبير فيفهرس ألفاظها – هجائيًا- ثم يذكر اللفظة مع كل مواضع استخدامها في تلك النّصوص بطريقة حصريّة، ويشير إلى هذه المواضع بذكر الكتاب والصفحة والسطر.
وهو بهذا ينفرد عن المعجم اللغوي فليس من شأنه ذكر دلالات الألفاظ، بل هدفه " الحصر الشامل للجمل التي استخدمت فيها الكلمة، وهو بذلك يعّد أداةً من أدوات البحث في الدلالة " (٢) .
وظهر هذا المصطلح – في العربية – عنوانًا للفهرس الذي نظّمه ورتّبه الدكتورأ. ي. وِنْسِنْك وجماعة من المستشرقين لألفاظ الحديث النبوي الشريف (٣)، ثم وضعه محمد فؤاد عبد الباقي عنوانًا لمعجمه الشهير.
_________
(١) ينظر: الفهرسة الهجائية: ١٣.
(٢) ينظر: الاتجاهات الحديثة في صناعة المعجمات، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ٤٠/٩٩.
(٣) نشرته – أولًا- مكتبة برلين في لندن عام ١٩٣٦
1 / 4
المبحث الأول: بواكير المعجمات القرآنية ومناهج المصنفين
بواكير المعجمات القرآنية ومناهج المصنفين
...
المبحث الأول: بواكير المعجمات القرآنية ومناهج المصنفين:
تعدّ المصنفات في شرح (غريب القران) - على اختلاف مناهجها وطرق ترتيبها – باكورة المعاجم القرآنية، بل بداية الحركة المعجمية والعلمية بوجه عام، يقول د. حسين نصار: "وكانت هذه الحركة التي ترمي إلى توضيح آيات القران، هي الحركة العلمية الأولى عند المسلمين فما اتصل بالقرآن من علوم كان أولها ظهورًا، وما ابتعد عنه كان من آخرها، وليس - فيما أحسب - من شيء أكثر صلة به من محاولة فهمه بإدراك غريبة ومشكله، فتفسير غريب القرآن ومشكله أُولى الحركات العلمية التي رآها العرب " (١)
وقد تناول العلماء مفهوم الغريب في الكلام بعامة وفي القرآن بوجه خاص، فيقول الخطابي (٣٨٨ هـ): " الغريب من الكلام إنما هو الغامض البعيد من الفهم كالغريب من الناس إنما هو البعيد من الوطن المنقطع عن الأهل " (٢)، ويقول أبو حيان (٧٤٥ هـ):" لغات القران العزيز على قسمين: قسم يكاد يشترك في فهم معناه عامّة المستعربة وخاصتهم، كمدلول السماء والأرض، وفوق وتحت، وقسم يختص بمعرفته من له اطلاع وتبحّر في اللغة العربية، وهو الذي صنف أكثر الناس فيه وسموه: غريب القرآن " (٣) .
_________
(١) المعجم العربي نشأته وتطوره: ١/٢٦.
(٢) غريب الحديث ١/ ٧٠، وينظر: العين ٤/٤١١، واللسان: (غ ر ب) .
(٣) تحفة الأريب بما في القران من الغريب: ٤٠.
1 / 5
ومن المعلوم أن عرب الجزيرة لم يكونوا متساوين في فهم ألفاظ القرآن الكريم الذي نزل بلغتهم؛ لتعدد لهجاتهم وتباعد قبائلهم، كما أومأ إلى ذلك ابن قتيبة (٢٧٦ هـ) فقال: " إن العرب لا تستوي في المعرفة بجميع ما في القران الكريم من الغريب والمتشابه بل لبعضها الفضل في ذلك على بعض، والدليل عليه قول الله ﷿: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ (آل عمران: ٧) . ويدل عليه قول بعضهم: "يا رسول الله: إنك لتأتينا بالكلام من كلام العرب ما نعرفه، ونحن العرب حقا؟ فقال: إن ربي علّمني فتعلّمت" (١)، ويقول الزجاجي (٣٧٧ هـ): " ليس كل العرب يعرفون اللغة كلها، غريبها وواضحها، ومستعملها وشاذها، بل هم في ذلك طبقات يتفاوتون فيها، كما أنهم ليس كلهم يقول الشعر، ويعرف الأنساب كلها، وإنما هو في بعض دون بعض" (٢) .
وأما قول ابن خلدون (٨٠٨ هـ): "إن القرآن نزل بلغة العرب وعلى أساليب بلاغتهم فكانوا كلهم يفهمونه ويعلمون معانيه في مفرداته وتراكيبه" (٣) ففيه تعميم يجافي الحقيقة؛ إذ إن من العرب من علا كعبه وارتفع شأنه في فصاحة القول وخفيت عليه بعض معاني ألفاظ القران الكريم ولذلك سأل الصحابة رضوان الله عليهم عنها رسول الله ﷺ (٤) .
_________
(١) المسائل: (اللوحة ٤) نقلا عن غريب القرآن الكريم (لمكرم): ١٥.
(٢) الإيضاح في علل النحو: ٩٢.
(٣) المقدمة: ٤٠١.
(٤) ينظر: غريب القران الكريم في عصر الرسول ﷺ والصحابة والتابعين: ١٤
وما بعدها.
1 / 6
ويمكن أن يفهم من قول ابن خلدون - الآنف - أن العرب بمجموعهم يعرفون معاني ألفاظ القران وتراكيبه، ولكن ذلك لا يتحقق لكل فرد منهم، على حدّ قول الإمام الشافعي (٢٠٤ هـ):" ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبا، وأكثرها ألفاظا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي، ولكنه لا يذهب منه شئ على عامتها، حتى لا يكون موجودًا فيها من يعرفه، والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه، لا نعلم رجلا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء، فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن، وإذا فرق علم كل واحد منهم ذهب عليه الشيء منها، ثم كان ما ذهب عليه منها موجودا عند غيره " (١) .
_________
(١) الرسالة:٤٢- ٤٣.
معاجم الغريب القرآني: تتابعت المؤلّفات في غريب القرآن منذ النصف الأول من القرن الأول للهجرة إلى يومنا هذا، فلم يخل قرن - تقريبًا - من وجود مؤلَّف أو أكثر يُعنى باللفظ القرآني الغريب ويشرح المراد منه حتى قال السيوطي (٩١١ هـ): " أفرده بالتصنيف خلائق لا يحصون " (٢) . وقد أحصى غير واحد من الباحثين (٣) ما صُنِّف في غريب القرآن وقاموا بجهود مشكورة في حصر هذه المؤلفات واستقرائها، ولكن يندّ عن بعضهم شيء منها، وسأورد في هذا المبحث ما وصل إلينا خبره، من مخطوط _________ (٢) الإتقان: ١ / ١١٣. (٣) كالدكتور / حسين نصار في المعجم العربي، وأحمد الشرقاوي في معجم المعاجم ود. علي شواخ إسحاق في معجم مصنفات القرآن الكريم ود. ابتسام الصفار في معجم الدراسات القرآنية وغيرهم.
معاجم الغريب القرآني: تتابعت المؤلّفات في غريب القرآن منذ النصف الأول من القرن الأول للهجرة إلى يومنا هذا، فلم يخل قرن - تقريبًا - من وجود مؤلَّف أو أكثر يُعنى باللفظ القرآني الغريب ويشرح المراد منه حتى قال السيوطي (٩١١ هـ): " أفرده بالتصنيف خلائق لا يحصون " (٢) . وقد أحصى غير واحد من الباحثين (٣) ما صُنِّف في غريب القرآن وقاموا بجهود مشكورة في حصر هذه المؤلفات واستقرائها، ولكن يندّ عن بعضهم شيء منها، وسأورد في هذا المبحث ما وصل إلينا خبره، من مخطوط _________ (٢) الإتقان: ١ / ١١٣. (٣) كالدكتور / حسين نصار في المعجم العربي، وأحمد الشرقاوي في معجم المعاجم ود. علي شواخ إسحاق في معجم مصنفات القرآن الكريم ود. ابتسام الصفار في معجم الدراسات القرآنية وغيرهم.
1 / 7
أو مطبوع، وأمّا ما ذهبت عوادي الزمن به فلا أرى لذكره كبير فائدة – غير أنني لم أعتدّ بالمؤلفات التي نسبت إلى بعض العلماء في الغريب أو في تفسيره واستخرجها بعض الباحثين من الكتب الأخرى (١) - وهي مرتبة بحسب وفيات مؤلفيها، أو أقدمية طباعتها، متبوعة بالمنهج الذي اختطّه كل مؤلِّف:
١- غريب القران؛ لابن عباس بتهذيب عطاء بن أبي رباح
(١١٤ هـ) . منه نسخه خطية بمكتبة عاطف أفندي بتركيا تحت رقم ٢٨١٥ / ٨ - ضمن مجموع - لا تتجاوز ست ورقات، وشكك بعض المعاصرين (٢) في نسبته لابن عباس ﵄، ولم أتمكن من الإطلاع عليه لمعرفة منهجه.
٢- تفسير غريب القران؛ لزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (١٢٠ هـ) . حقق هذا الكتاب حسن محمد تقي سعيد بكلية الآداب بجامعة عين شمس سنة ١٤٠٧هـ معتمدًا على ثلاثة نسخ خطية بألمانيا
وأمريكا واليمن (٣) . والكتاب يرتب الألفاظ بحسب ورودها في المصحف.
٣- غريب القران لأبي جعفر بن أيوب المقرئ (عاش في النصف الثاني من القرن الثاني) . وانفرد د. سزكين (٤)، بذكر نسخه خطيه له في
_________
(١) ومن ذلك تفسير غريب القرآن لابن عباس ﵄ الذي جمعه د. عبد العزيز الحميدي في كتابه (تفسير ابن عباس ومروياته في كتب السنة) وتفسير غريب القرآن لمالك أبن أنس الذي جمعه محمد رزق الطرهوني ود. حكمت بشير في كتابهما (مرويات الإمام مالك ابن أنس في التفسير) وغيرهما.
(٢) ينظر: ظاهرة الغريب في اللغة العربية (رسالة دكتوراه): ١/ ٩٦.
(٣) المصدر السابق:٢/أ-و
(٤) تاريخ التراث العربي: ١/٦٥
1 / 8
مكتبة عاطف أفندي بتركيا، تحمل الرقم السابق لمخطوط غريب القران، لابن عباس، بتهذيب ابن أبي رباح، ولم أطلع عليها كذلك.
٤- مجاز القرآن، لأبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي (٢١٠ هـ) . طبع بتحقيق د. محمد فؤاد سزكين (١)، وهو مرتب على السور القرآنية وفق ورودها في المصحف الشريف.
٥- غريب القرآن؛ لأبي عبد الرحمن عبد الله بن يحيى المبارك اليزيدي (٢٣٧ هـ) طبع مرتين الأولى بتحقيق محمد سليم الحاج (٢) والثانية بتحقيق د. عبد الرازق حسين (٣)، والكتاب مرتب على السور القرآنية وفق ورودها في المصحف الشريف.
٦- تفسير غريب القرآن، لعبد الله بن محمد بن مسلم بن قتيبة (٢٧٦ هـ) وقد طبع عدة مرات (٤) بتحقيق السيد أحمد صقر، وهو مرتب على السور القرآنية كما وردت في المصحف الشريف.
٧- غريب القرآن؛ لمحمد بن عزيز السجستاني (٣٣٠ هـ) المسمى " نزهة القلوب" طبع قديما عدة طبعات غير محققه (٥) . ثم طبع – مؤخرًا- بتحقيق محمد أديب جمران (٦)، والكتاب يرتب الألفاظ هجائيا بحسب صورتها دون تجريدها من الزوائد.
_________
(١) نشرته مكتبة الخانجي بالقاهرة عام ١٩٨٨م.
(٢) نشرته مكتبة عالم الكتب بيروت عام ١٩٨٥ م.
(٣) نشرته مؤسسة الرسالة بيروت عام ١٩٨٧ م.
(٤) نشرته أولا دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة ١٩٥٨ م.
(٥) نُشر أولًا على حاشية كتاب (تبصير الرحمن) للهائمي ببولاق عام ١٢٩٥ هـ.
(٦) نشرته دار ابن قتيبة بدمشق ١٤١٦هـ.
1 / 9
٨- ياقوتة الصراط؛ لمحمد بن عبد الواحد، المعروف بغلام ثعلب (٣٥٤ هـ) كان يظن أنه مفقود (١)، ثم حققه - مؤخرًا - الزميل أد. محمد يعقوب التركستاني. وهو مرتب على السور القرآنية حسب ورودها في المصحف الشريف.
٩- غريب القرآن؛ للحسين بن أحمد بن خالويه (٣٧٠ هـ) . طبع بتحقيق د. محمود الطناحي ود. عبد الفتاح الحلو، وهو مرتب على السور القرآنية كما وردت في المصحف الشريف.
١٠- الغريبين (غريبي القرآن والحديث)؛ لأبي عبيد أحمد بن محمد الهروي (٤٠١ هـ) حقق قسمًا منه د. محمود محمد الطناحي (٢)، ثم حققه كاملا – أحمد فريد المزيدي (٣) معتمدا على ثلاث نسخ خطية باستانبول والقاهرة (٤) . وهو مرتب بحسب الأصول على حروف الهجاء (٥) .
١١- غريب القرآن؛ لمحمد بن الحسن بن فورك الأنصاري الأصفهاني (٤٠٦ هـ) له نسخة خطية في مكتبة سليم آغا بتركيا تحت رقم ٢٢٧ في ١٣٩ ورقة (٦)، ولم أطلع عليها.
_________
(١) ينظر المعجم العربي (نصار) ١/٣٦، والظواهر اللغوية في كتب غريب القرآن (رسالة دكتوراه): ٨٣.
(٢) نشره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة عام ١٣٩٠ هـ.
(٣) نشرته مكتبة نزار مصطفى الباز بمكة المكرمة عام ١٤١٩ هـ.
(٤) ينظر الغريبين في القرآن والحديث (المقدمة): ١٩ – ٢٠
(٥) أُفرد منه (غريب القرآن) في مجلد خاص، وله نسخة خطيه في مكتبة القرويين بفاس تحت رقم ٢٢١.
(٦) ينظر: الأعلام ٦ / ٨٣.
1 / 10
١٢- تفسير غريب القرآن وتأويله على الاختصار، لمحمد بن أحمد بن عبد الرحمن التجيبي الأندلسي (٤١٩ هـ)، ذكر عمر كحالة (١) أن له نسخة خطية بمكتبة ماردين بتركيا تحت رقم ٥٦٥، ولم أطلع عليها.
١٣- تفسير المشكل من غريب القرآن العظيم على الإيجاز والاختصار؛ لمكي بن أبي طالب القيسي (٣٤٧ هـ) . طبع بتحقيق هدى الطويل المرعشلي على نسخة فريدة بالمكتبة الظاهرية بدمشق (٢)، كما طبع بتحقيق د. علي بن حسين البواب على النسخة الخطية ذاتها، (٣) والكتاب مرتب حسب السور القرآنية وفق ورودها في المصحف الشريف.
١٤- العمدة في غريب القرآن، لمكي بن أبي طالب القيسي (٤٣٧ هـ) طبع بتحقيق د. يوسف المرعشلي (٤) على نسخة خطية فريدة في دار الكتب الظاهرية بدمشق، وهو مرتب بحسب السور القرآنية أيضًا، وشك بعض المعاصرين في نسبته إلى مؤلفه (٥) .
١٥- القرطين، لابن مطرف الكناني (٤٥٤ هـ) . طبع بدون تحقيق (٦)، وهو مرتب كأصله - تفسير غريب القران، لابن قتيبة -بحسب ورود الآيات في المصحف الشريف.
_________
(١) معجم المؤلفين: ٨ / ٢٧٥.
(٢) نشرته دار النور الإسلامية ببيروت عام ١٤٠٨ هـ.
(٣) نشرته دار المعارف بالرياض عام ١٤٠٦هـ.
(٤) نشرته مؤسسة الرسالة بيروت ١٩٨٤ هـ.
(٥) ينظر: مقدمة تفسير المشكل من غريب القرآن (بتحقيق البواب): ٩، والعمدة في غريب القرآن: ٢.
(٦) نشرته دار المعرفة للطباعة بيروت (د. ت) .
1 / 11
١٦- تقريب الغريبين؛ لأبي الفتح سُليم بن أيوب الرازي
(٤٤٧ هـ) . منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية تحت رقم
١٠١٧ / تفسير (١)، ولم أطلع عليها.
١٧- تفسير غريب القرآن وتأويله على الاختصار، لابن صمادح محمد بن معين التميمي (٤٨٤ هـ) . منه نسخة خطية بمكتبة ماردين بتركيا تحت رقم ٥٦٥/ ب (٢) . وذكر الزركلي (٣) أن في اليمن نسخة منسوبة إليه باسم (مختصر غريب القران للطبري) ولم يحدد مكانها أو رقمها، ولم يتيسر لي - بعدُ - الوقوف عليها.
١٨- المفردات في غريب القران، للراغب الأصفهاني (٥٠٢ هـ) . طبع قديما ثم توالت طباعته دون تحقيق (٤)، وقد حققه – مؤخرًا- صفوان داوودي، معتمدا على أربع نسخ خطية في المدينة المنورة وأربع أخرى مطبوعة (٥) . والكتاب يرتب ألفاظه هجائيا بحسب أصولها.
١٩- غرائب التفسير وعجائب التأويل، لمحمود بن حمزة الكرماني؛ المعروف بتاج القراء (٥٣١ هـ) طبع بتحقيق د. شمران سركال يونس العجلي (٦) معتمدا على ست نسخ خطية في تركيا ومصر وإيران والمدينة المنورة (٧) . وهو مرتب وفق ورود الآيات في المصحف.
_________
(١) ينظر معجم المعاجم: ٤١.
(٢) ينظر معجم الدراسات القرآنية: ٢٤٧.
(٣) الأعلام: ٧ / ١٠٦.
(٤) نشرته – أولا – المطبعة الخيرية بالقاهرة على هامش كتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير) عام ١٣٢٢ هـ.
(٥) نشرته دار القلم بدمشق والدار الشامية ببيروت عام ١٤١٢ هـ، وتنظر: المقدمة: ٣٩–٤٠
(٦) نشرته دار القبلة بجدة ومؤسسة علوم القران بدمشق عام ١٤٠٨ هـ
(٧) تنظر: المقدمة: ٧
1 / 12
٢٠- البيان في غريب القرآن والحديث، لأبي البركات ابن الانباري (٥٧٧هـ) طبع بتحقيق طه عبد الحميد على عدة نسخ خطية (١) وهو مرتب وفق ورود الآيات في السور القرآنية.
٢١- المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث، لمحمد بن أبي بكر المديني الأصفهاني (٥٨١ هـ) . مطبوع بتحقيق د. عبد الكريم العزباوي (٢) معتمدا على ثلاث نسخ خطية في تركيا وكتاب (النهاية لابن الأثير (٣»، وهو مرتب - هجائيًاـ بحسب الأصول.
٢٢- نفس الصباح وشمس التبيين والإيضاح، لأحمد بن عبد الصمد الخزرجي (٥٨٢ هـ) مطبوع بتحقيق محمد عز الدين المعيار الإدريسي (٤)، معتمدا على نسخة فريدة بمراكش (المغرب (٥»، وهو مرتب وفق سور القرآن الكريم في المصحف الشريف.
٢٣- تذكرة الأريب في تفسير الغريب؛ لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البغدادي الحنبلي، المعروف بابن الجوزي (٥٩٧ هـ)، مطبوع بتحقيق د. علي حسين البواب (٦)، معتمدا على خمس نسخ خطية بالقدس وتركيا وحلب والمدينة المنورة (٧) . وهو مرتب وفق سور القرآن الكريم، ما خلا سورة الفاتحة.
(١) نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب عام ١٩٦٩ م.
_________
(٢) نشره مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى عام ١٤٠٦ هـ.
(٣) المقدمة: ٤٢ – ٤٣.
(٤) نشرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب عام ١٤١٤ هـ.
(٥) له نسخة أخرى في مكتبة المسجد الأحمدي بطنطا تحت رقم ٢٥ خ د ٣٧٢، ينظر: معجم الدراسات القرآنيه: ٣٥٠
(٦) نشرته مكتبة المعارف بالرياض عام ١٤٠٧ هـ.
(٧) تنظر المقدمة ٢١ – ٢٧.
1 / 13
٢٤- تفسير غريب القرآن العظيم، لمحمد بن أبي بكر الرازي
(٦٦٨ هـ) حقق قسمًا منه – ينتهي بحرف الشين – د. عبد الرحمن بن محمد الحجيلي (١) معتمدًا على ثلاث نسخ خطية بتركيا والهند (٢) . وهو
ـ مرتب - هجائيا وفق الحرف الأخير لأصول الكلمة.
٢٥- تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب؛ لأبي حيان الأندلسي (٧٤٥هـ)، طبع ثلاث مرات؛ الأولى بتعليق محمد سعيد النعساني، والثانية بتحقيق د. أحمد مطلوب وخديجة الحديثي، والثالثة بتحقيق د. سمير المجذوب (٣)،واعتمد الأخير في تحقيقه على ثلاث نسخ خطية في القاهرة ودمشق وباريس. (٤) وهو مرتب على حروف المعجم - بحسب الأصول - مع مراعاة الحرف الأول فالأخير (٥) .
٢٦- بهجة الأريب بما في الكتاب العزيز من الغريب؛ لعلي بن عثمان بن إبراهيم المارديني، المعروف بابن التركماني (٧٥٠هـ)، مطبوع بتحقيق د. علي حسين البواب (٦) معتمدا على نسختين خطيتين:إحداهما بالقاهرة والأخرى باليمن (٧)، كما طبع بتحقيق د. ضاحي عبد الباقي (٨) معتمدا
_________
(١) نشرته دار البخاري بالمدينة المنورة عام ١٤١٧ هـ
(٢) ينظر: المقدمة: ١/ ٣٢، ٢ / ٤.
(٣) نشره المكتب الإسلامي ببيروت عام ١٤٠٨هـ.
(٤) تنظر المقدمة: ١٢-١٣.
(٥) أعاد ترتيبه _وفقا لحروف الهجاء من أول الكلمة إلى آخرها-داود سلوم ونوري القيسي، وتم طبعه بعنوان "ترتيب تحفة الأريب.." ببيروت عام١٤٠٩هـ.
(٦) نشرته مكتبة المنار بالأردن عام ١٤١٠هـ.
(٧) تنظر المقدمة:٦-٧.
(٨) نشرته دار ابن قتيبة بالكويت (د. ت) .
1 / 14
على نسخة دار الكتب المصرية وحدها، (١) وهو مرتب بحسب سور القرآن الكريم في المصحف الشريف.
٢٧- عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ؛ لأحمد بن يوسف بن عبد الدائم، المعروف بالسمين الحلبي (٧٥٦هـ)، مطبوع عدة مرات وحققه –مؤخرا-د. محمد التونجي (٢) على ثلاث نسخ خطية بحلب والمدينة المنورة. (٣) وهو مرتب_ هجائيا - بحسب الأصول.
٢٨- تفسير غريب القرآن، لابن الملقّن (٨٠٤ هـ)، حققه د. سمير طه المجذوب (٤) على نسختين خطيتين بالمغرب والقاهرة (٥) . وهو مرتب بحسب السور القرآنية في المصحف الشريف.
٢٩- التبيان في تفسير غريب القران، لأحمد بن محمد بن عمار المصري المقدسي، المعروف بابن الهائم (٨١٥ هـ) . حققه د. فتحي أنور الدابولي (٦) على نسخة خطية فريدة في دار الكتب المصرية، وهو مرتب حسب ترتيب السور في القرآن الكريم.
٣٠ - غريب القرآن، لعبد البر بن محمد الحلبي، المعروف بابن الشحنة (٩٢١ هـ) حققه أحمد محمد الحمادي في رسالة علمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام ١٤٠٧ هـ. واعتمد على نسخة خطية في
_________
(١) تنظر المقدمة: ١٢
(٢) نشرته عالم الكتب ببيروت عام ١٤١٤هـ.
(٣) تنظر المقدمة: ٢٨-٣٠.
(٤) نشرته عالم الكتب بيروت عام ١٤٠٨ هـ.
(٥) تنظر: المقدمة: ٤.
(٦) نشرته دار الصحافة للتراث بطنطا عام ١٤١٢ هـ.
1 / 15
المكتبة الأزهرية بمصر بالقاهرة (١)، وهو مرتب حسب السور القرآنية في المصحف الشريف.
٣١- مجمع البحرين ومطلع النيرين في تفسير غريب القرآن والحديث الشريفين؛ لفخر الدين محمد بن علي الطريحي (١٠٨٥ هـ)، طبع مرات كثيرة بدون تحقيق، ثم حققه السيد أحمد الحسيني (٢)، وهو مرتب وفق الحرف الأخير ثم الأول وما يليه من أصول الكلمة.
٣٢ - تفسير غريب القرآن العظيم، لمصطفى بن حنفي بن حسين الذهبي (١٢٨٠ هـ) . مطبوع قديما (٣)، وهو شرح لألفية العراقي في (غريب القران (٤»، والتزم في ترتيبها ذكر الألفاظ بصورتها التي وردت في القرآن وفق حروف الهجاء.
٣٣ - مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأنوار؛ لمحمد بن طاهر البستاني، طبع قديما (٥) وهو جامع لغريبي القرآن والحديث ومرتب هجائيا بحسب الأصول.
٣٤ - تفسير غريب القرآن؛ لمحمود إبراهيم وهبه. طبع قديما (٦)، وهو مرتب حسب السور القرآنية.
_________
(١) مصورتها بالجامعة الإسلامية تحت رقم ١٩٤ وهي ناقصة من أولها.
(٢) نشرته – أولا – دار الثقافة العراقية بالنجف الأشرف عام ١٩٦١ م.
(٣) نشرته مطبعة السيد محمد شعراوي عام ١٢٨٣ هـ.
(٤) نشرتها - على هامش تفسير الجلالين - مطبعة دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة عام ١٣٤٢هـ.
(٥) في لكناؤ – الهند عام ١٢٨٣ هـ
(٦) طبع بمصر ١٣٣٢ هـ.
1 / 16
٣٥ - هدية الإخوان في تفسير ما أبهم على العامة من ألفاظ القران، لمصطفى يوسف بن عبد القادر الحسيني (١٣٣٣ هـ) . وهو مطبوع عدة طبعات (١)، وهو مرتب بحسب أوائل الألفاظ كما وردت في القرآن الكريم.
٣٦ - معجم القرآن لعبد الرؤوف المصري (٢) . رتبه مؤلفه هجائيا بحسب الأصول.
٣٧- معجم غريب القرآن مستخرجا من صحيح البخاري؛ لمحمد فؤاد عبد الباقي، وهو شرح لما ورد عن ابن عباس من صحيفة علي بن أبي طلحة مرتبة ألفبائيا بحسب المواد مع ذكر الآية الكريمة ورقمها واسم السورة ورقمها، وشرح اللفظة الغريبة في الحاشية، وقد ألحق بها المؤلف مسائل نافع بن الأزرق. (٣)
٣٨- كلمات القرآن: تفسير وبيان؛ لحسنين مخلوف، وهو مرتب حسب ترتيب السور القرآنية في المصحف الشريف. فرغ من تأليفه سنة ١٣٧٥ هـ، وقد طبع عدة طبعات (٤) .
٣٩- تفسير غريب القرآن الكريم؛ لحمدي عبيد الدمشقي. فرغ من تأليفه عام ١٣٨٣ هـ وطبع على هامش المصحف الشريف (٥) .
٤٠- غريب القرآن؛ لنديم الجسر. رتبه بحسب السور القرآنية في المصحف الشريف، وطبع قبل عام ١٣٩٤ هـ (٦) .
_________
(١) نشرته مطبعة القدس بالقدس عام ١٩٤٥ م.
(٢) طبع بمطبعة حجازي بالقاهرة ١٩٤٨ م.
(٣) طبع بدار أحياء الكتب العربية بمصر عام ١٣٦٩ هـ.
(٤) نشرته – أولا – دار الكتاب العربي عام ١٩٥٧ م.
(٥) نشرته دار عالم الكتب ببيروت عام ١٩٦٤ م.
(٦) ينظر العمدة في غريب القرآن: ٣٧.
1 / 17
٤١- الهادي إلى تفسير غريب القرآن؛ لمحمد سالم محيسن وشعبان إسماعيل. وهو مرتب حسب الآيات في السور القرآنية (١) .
٤٢- أوضح البيان في شرح مفردات وجمل القرآن؛ لمحمد كريم راجح. وهو مرتب بحسب ترتيب الآيات في السور القرآنية (٢) .
٤٣- المعجم الجامع لغريب مفردات القرآن الكريم، لعبد العزيز عز الدين السيروان (٣) . اختار الألفاظ الغريبة معتمدا على كتب ابن قتيبة ومكي بن ابي طالب وأبي حيان ومعجم محمد فؤاد عبد الباقي (٤)، ورتبه – ألفبائيا – بحسب الأصول.
٤٤- المفتاح النوراني على المدخل الرباني للمفرد الغريب في القرآن؛ للشيخ محمد باي بلعالم. وهو شرح لنظم في غريب القرآن (٥) للشيخ محمد الطاهر التليلي الجزائري. فرغ من تأليفه عام ١٤١٧ هـ (٦) .
_________
(١) نشرته دار الأنصار بالقاهرة عام ١٤٠٠ هـ.
(٢) نشرته دار المعرفة ببيروت عام ١٤٠٣ هـ.
(٣) نشرته دار العلم للملايين ببيروت عام ١٩٨٦ م.
(٤) ينظر: المقدمة: ٧.
(٥) ضمن " منظومات في مسائل قرآنية " له. نشرتها المؤسسة الوطنية للكتاب بالجزائر عام ١٤٠٧ هـ.
(٦) طبع في " باتنة " بالجزائر في مجلدين.
1 / 18
مناهج المؤلفين في التصنيف:
وبالنظر في المناهج التي سارت عليها المؤلفات السابقة في (غريب القرآن) نجد أنها لا تخلو من أحد طريقين:
الطريق الأول: ترتيب الألفاظ حسب ورودها في المصحف الشريف.
وهو الأقدم (١)، درج عليه أغلب المصّنفين في غريب القرآن الكريم، كزيد بن علي (١٢٠ هـ)، وأبي عبيدة (٢١٠ هـ)، وأبي عبد الرحمن اليزيدي (٢٣٧هـ)، وابن قتيبة (٢٧٦ هـ) وغلام ثعلب (٣٥٤ هـ)، ومكي بن أبي طالب (٤٣٧ هـ)، وابن مطرف الكناني (٤٥٤ هـ)، والكرماني (٥٣١هـ)، وابن الأنباري، والخزرجي (٥٨٢ هـ)، وابن الجوزي (٥٩٧ هـ)، وابن التركماني (٧٥٠ هـ)، وابن الملقن (٨٠٤هـ)، وابن الهائم (٨١٥ هـ)، وابن الشحنة (٩٢١هـ)، وغيرهم.
الطريق الثاني: ترتيب الألفاظ وفق حروف الهجاء (الألفبائي) .
وجرى على هذا المنهج المؤلفون الآخرون، متأثرين بترتيب اللغويين في (معاجم الألفاظ) أو ما سمّي بـ (المعاجم المجنّسة) ولكنهم لم يسيروا على وتيرة واحدة في هذا الترتيب أيضا، فكان لهذا الطريق ثلاث صور هي:
أ- الصورة الأولى: ترتيب الألفاظ - وفق حروف الهجاء - لجميع حروف الكلمة بدون تجريدها من الزوائد.
_________
(١) ينظر: المعجم العربي (نصار): ١ / ٤١.
1 / 19
وأول من رتب ذلك – من المؤلفات التي وصلت إلينا – أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني (٣٣٠ هـ) في كتابه المسمّى (نزهة القلوب)؛ إذ يقول في مقدمته: " فهذا تفسير غريب القرآن، أُلّف على حروف المعجم؛ ليقرب تناوله ويسهل حفظه على من أراده وبالله التوفيق والعون " (١)، ولكنه لم يوضح نهجه بدقة، ومن خلال مطالعة الكتاب يظهر أنه رتب الألفاظ وفق صورتها اللفظية كما وردت في القرآن الكريم، دون النظر إلى أصلها الاشتقاقي، مراعيا الحرف الأول فقط، مبتدئا بباب (الهمزة) ومختتما بباب (اللام ألف) ثم (الياء)، ولكنه يقسم كل باب –بحسب حركته – إلى ثلاث فصول: المفتوح فالمضموم فالمكسور – ماعدا الباب قبل الأخير (٢) - ثم يورد كلماته مرتبة وفق ورودها في المصحف الشريف.
ولم يتابعه أحد من المصنفين في معاجم الألفاظ القرآنية سوى مصطفى بن حسين الذهبي (١٢٨٠ هـ) في شرحه لألفية الحافظ العراقي (٨٠٦ هـ) وذلك اتباعا للنظم (٣)، كمانص عليه في البيت الثاني فقال:
واخترت ترتيبا على الحروف ... الثاني والثالث في التأليف
وأذكر الحرف بنص المنزل ... وربما أشرت إن لم يسهل
ولكن لا قيمة تذكر لهذه الرسالة (٤) .
ب– الصورة الثانية: ترتيب الألفاظ وفق حروف الهجاء بعد تجريدها مع مراعاة الحرف الأول فالثاني فالثالث (إن وجد) .
_________
(١) غريب القرآن: ٤٣.
(٢) فيه فصلان فقط: اللام ألف المفتوحة واللام ألف المكسورة. ينظر الكتاب: ٤٩٧ – ٥٠٠
(٣) ينظر: المعجم العربي (نصار): ١/ ٣٩، ومعجم المعاجم: ١٥، ١٦.
(٤) المعجم العربي ١ / ٣٩
1 / 20