66

Повышение и понижение веры и правило исключения в нём

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

Исследователь

-

Издатель

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

Номер издания

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

فهذا الحديث دليل على أن من لا أمانة له، فقد نقص فيه شيء من واجبات هذا الدين، فيذهب عنه كمال الإيمان الواجب وتمامه، ويكون بذلك مؤمنًا ناقص الإيمان١. يوضح الاستدلال بهذا الحديث ويبينه ما جاء عن عروة بن الزبير ﵀ أنه قال:"ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص إيمانه"٢، فنقص الأمانة في العبد دليل على نقص الإيمان وضعفه فيه ولهذا لما سئل الإمام أحمد ﵀ مرة عن نقصان الإيمان احتج بهذا، قال الفضل بن زياد٣ سمعت أبا عبد الله وسئل عن نقص الإيمان فقال: حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال:"ما انتقصت أمانة رجل إلا نقص إيمانه"٤. وقاد الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵏:"إذا عرفت أن كلًا من الأعمال الظاهرة والباطنة من مسمى الإيمان شرعًا، فكل ما نقص من الأعمال التي لا يخرج نقصها

١ انظر الفتاوى (١١/٦٥٣) . ٢ رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ١٢) وفي الإيمان (ص ٦)، وعبد الله في السنة (١/٣٦٨) والخلال في السنة (ق ١٥٩/ ب) والآجري في الشريعة (ص ١١٨) والبيهقي في الشعب (١/١٩٧) وابن بطة في الإبانة (برقم:١١٤٧) . ٣ هو أبو العباس الفضل بن زياد القطان البغدادي، كان من المتقدمين عند أبي عبد الله، وكان أبو عبد الله يعرف قدره ويكرمه روى عن الإمام مسائل كثيرة جياد، وحدث عنه جماعة انظر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (١/٢٥١) . ٤ رواه الخلال في السنة (برقم: ٧٨٩) والآجري في الشريعة (ص ١١٨) وابن بطة في الإبانة (برقم ١١٤٨) .

1 / 75