94

Имтаак Асмак

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Исследователь

محمد عبد الحميد النميسي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

بيروت

إلى المدينة، فبادروا إلى ذلك وتجهزوا إلى المدينة في خفاء [(١)] وستر وتسللوا، (فيقال: إنه كان بين أولهم وآخرهم أكثر من سنة) وجعلوا يترافدون [(٢)] بالمال والظهر ويترافقون. وكان من هاجر من قريش وحلفائهم (يستودع دوره وماله) [(٣)] رجلا من قومه، فمنهم من حفظ من أودعه، ومنهم من باع، فممن حفظ وديعته [(٤)] هشام بن الحارث بن حبيب، فمدحه حسان. أوّل من هاجر بعد العقبة الأخيرة وخرج أول الناس أبو سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم [(٥)]، ومعه امرأته أم سلمة [(٦)] هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، فاحتبست دونه ومنعت من اللحاق به، ثم هاجرت بعد سنة، وقيل: بل هاجر أبو سلمة ﵁ قبل العقبة الأخيرة. وقيل: أول من هاجر مصعب بن عمير [(٧)] ثم هاجر عمار بن ياسر، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، وبلال، ثم هاجر عمر بن الخطاب في عشرين راكبا، ثم تلاحق المسلمون بالمدينة يخرجون من مكة أرسالا [(٨)] حتى لم يبق بمكة إلا رسول اللَّه ﷺ، وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب ﵄ أقاما بأمره لهما- وإلا من اعتقله المشركون كرها. ائتمار قريش به ﷺ وخروجه واستخلافه عليا فحذرت قريش خروج رسول اللَّه ﷺ واشتوروا بدار الندوة، وكانوا خمسة عشر رجلا، وقيل: كانوا مائة رجل، أيحسبوه في الحديد ويغلقوا عليه بابا؟ أو يخرجوه من مكة؟ أو يقتلوه؟ ثم اتفقوا على قتله. ويسمى اليوم الّذي اجتمعوا

[(١)] في (خ) «خفي» . [(٢)] يترافدون: يتعاونون، والظّهر: ما يركب. [(٣)] ما بين القوسين زيادة يتم بها المعنى، وفي (خ) مكان هذه الزيادة «درره» . [(٤)] في (خ) «وداعته» . [(٥)] «واسمه عبد اللَّه» (ابن هشام) ج ٢ ص ٨٠. [(٦)] ثم هي بعد ذلك أم المؤمنين زوج النبي ﷺ. [(٧)] ذكره ابن الجوزي في (تلقيح فهوم أهل الأثر) ص ٤٦٧. [(٨)] جمع رسل بفتحتين، أي يتبع بعضهم بعضا.

1 / 56