241

Имтаак Асмак

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Редактор

محمد عبد الحميد النميسي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

بيروت

وجعل بينها سبقا ومحللا.
غزوة المريسيع «بني المصطلق»
ثم كانت غزوة المريسيع، ويقال: غزوة بني المصطلق وهم بنو جذيمة بن كعب ابن خزاعة، فجذيمة هو المصطلق. والمريسيع ماء لخزاعة بينه وبين الفرع نحو من يوم، وبين الفرع والمدينة ثمانية برد [(١)] . وكانت في سنة ست من الهجرة، وقيل:
سنة خمس. خرج رسول اللَّه ﷺ يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة، وقال ابن هشام: استعمل أبا ذر، ويقال: نميلة بن عبد اللَّه الليثي، [ودفع راية المهاجرين إلى أبي بكر ﵁] [(٢)]، وقيل:
إلى عمار بن ياسر، وراية الأنصار إلى سعد بن عبادة.
سببها
وسببها أن الحارث بن أبي ضرار بن حبيب [بن الحارث بن عائد [(٣)]] بن مالك بن جذيمة [بن سعد] [(٣)] بن كعب بن خزاعة سيد بني المصطلق، جمع لحرب رسول اللَّه ﷺ من قومه ومن العرب [جمعا] [(٤)] كبيرا، فتهيّئوا [(٥)] ليسيروا إليه، وكانوا ينزلون ناحية الفرع، فبلغ خبرهم رسول اللَّه ﷺ فبعث بريدة بن الحصيب بن عبد اللَّه بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم ابن مازن بن الحارث بن سلامان بن سلّم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي- يعلم علم ذلك، فأتاه بخبرهم. فندب الناس وأخبرهم خبر عدوّهم، فأسرعوا الخروج، وقادوا ثلاثين فرسا منها: عشرة للمهاجرين، وعشرون للأنصار، ولرسول اللَّه ﷺ فرسان هما: لزاز والظّرب. وخرج كثير من المنافقين ليصيبوا من عرض الدنيا ولقرب السفر عليهم.

[(١)] يرد: جمع يريد، والبريد، فرسخان أو اثنا عشر ميلا (ترتيب القاموس) ج ١ ص ٢٤٤. والميل أربعة آلاف ذراع، والفرسخ: ثلاثة أميال (تقويم البلدان) ص ١٥.
[(٢)] ما بين القوسين مكرر في (خ) .
[(٣)] زيادة من النسب.
[(٤)] زيادة للسياق.
[(٥)] في (خ) «فتيانوا» .

1 / 203